أوضح فخامة الرئيس أصف علي زرداري رئيس جمهورية باكستان الإسلامية أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود لعقد قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية التي تنطلق في رحاب مكةالمكرمة تعكس اهتمامه الكبير بقضايا وهموم الأمة الإسلامية وحرصه على إيجاد حلول عملية للأزمات والمآسي التي يشهدها العالم الإسلامي وخاصة ما يتعلق بلم الشمل ووحدة الصف وتعزيز التضامن الإسلامي مفيداً أن انعقادها يأتي استجابة للتحديات والظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة والعديد من دول العالم الإسلامي مما يتطلب تنسيق الجهود وتكاملها لتعزيز التضامن الإسلامي . وقال فخامته في حديث لصحيفة عكاظ نشرته اليوم إن عوامل نجاح القمة الإسلامية متوفرة خاصة وأن الدعوة لعقدها تأتي من شخصية سياسية وقيادية محنكة وحكيمة تحظى بالاحترام والتقدير لدى الشعوب والقيادات الإسلامية على السواء مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين معروف بدعمه لقضايا الأمة وصاحب مبادرات إسلامية وعالمية ويتمتع ببعد سياسي ورؤية ثاقبة تؤهله لإدارة الأزمات بحنكة وحكمة ولديه تجربة تراكمية طويلة في التعامل مع قضايا الأمة والعالم . وأضاف فخامته أن القمة تعقد في أطهر بقاع الأرض فمن هذه المدينة المقدسة انطلقت رسالة الإسلام الحنيف وستنبثق منها روح التضامن والإنطلاقة الجديدة لتوحد الأمة مؤكداً حرص باكستان في الماضي وستحرص في الحاضر والمستقبل على دعم أي توجه للتضامن الإسلامي بوصفه الطريق الوحيد لإنقاذ الأمة الإسلامية وإنهاء حالة التشرذم التي تعيشها وإيجاد حلول لقضاياها المزمنة . وبين فخامته أن خادم الحرمين الشريفين يعمل بلا كلل على تعزيز العمل الإسلامي المشترك واستقرار الأمن والسلم العالميين ورعايته للقمة الإسلامية ستكون من أبرز عوامل نجاحها. وأفاد أن القمة تعقد في ظروف صعبة جداً تمر بها الأمة وتتطلب تنسيق وتعاون وحوار حقيقي بين قيادات الدول الإسلامية وبذل أقصى الجهود لإيجاد حلول للقضايا التي تواجه الدول الإسلامية من قلاقل وانعدام الأمن والاستقرار وانعدام الثقة معربا عن أمله في أن تكون قمة مكة الإسلامية بداية الانطلاقة نحو التأسيس لمرحلة عمل جديدة للم الشمل وتوحيد الصفوف لمواجهة أعداء الأمة بموقف إسلامي موحد ونقطة تحول تاريخية في مسيرة العمل الإسلامي . وعبر فخامته عن الترحيب الباكستاني بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد قمة التضامن الإسلامي في مكة لمناقشة قضايا الأمة وتداول سبل تعزيز التضامن الإسلامي الذي نحن في أمس الحاجة إليه في الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية. // يتبع //