رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء ، بعد ظهر اليوم الاثنين ، في قصر السلام بجدة . وفي مستهل الجلسة ، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع الماضي ، مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم ، حول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع ومستجداتها إقليمياً وعربياً ودولياً ،منوها أيده الله في هذا الشأن بما تتسم به العلاقات بين المملكة وهذه الدول من تطور وحرص على تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الأمن والاستقرار العالمي. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة ، أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك الجهود والمواقف العربية والدولية إزاء تطور الأحداث في المنطقة ومن ذلك استمرار تدهور الوضع في سوريا ، مؤكداً على ما جاء في بيان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية التي عقدت في قطر من دعوة لمجلس الأمن لاتخاذ جميع التدابير اللازمة فوراً لتوفير الحماية للمدنيين السوريين وفرض الوقف الكامل لأعمال العنف ونزيف الدماء والجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري. وبين معاليه ، أن المجلس تطرق كذلك إلى مشاركات المملكة في عددٍ من المنتديات والمؤتمرات الدولية وما صدر عنها من بيانات وتوصيات ، مشدداً على ما ورد في كلمات المملكة أمام تلك الملتقيات تجاه مختلف القضايا على الساحة الدولية ، وتطلعها إلى أن يسود التفاهم والحوار القائم على الاحترام المتبادل بين الشعوب والحضارات كافة حرصاً على بناء السلام والوئام والاستقرار العالمي بعيداً عن اللجوء للقوة والعنف لحل الخلافات التي تنشأ بين الدول. وقدر المجلس عالياً المضامين القيمة والمهمة التي اشتملت عليها كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الذي عقد تحت رعايته أيده الله في جدة يوم أمس ، إدراكاً من المملكة أن مكافحة الإرهاب تعد مسؤولية دولية مشتركة تتطلب أعلى درجات التنسيق والتعاون بين أعضاء المجتمع الدولي . // يتبع //