أبرزت الصحف الألمانية الصادرة اليوم خبر اتخاذ عدد من دول الاتحاد الأوروبي قرار إبعاد سفراء النظام السوري عن بلادهم وذلك على إثر حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد شعبه التي كان أسوأها مذبحة قرية " الحولة " يوم الجمعة الماضي التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص معظمهم من النساء والأطفال . وعدت الصحف إجراء طرد السفراء صارما إلا انه لا يكفي . وأشارت صحيفة / زود دويتشيه تسايتونغ - صحيفة جنوبألمانيا / إلى أن الإجراء جاء متأخرا وأنه كان على الأوروبيين انتهاج سياسة إبعاد السفراء السوريين منذ زمن . ورأت أن جميع العقوبات الاقتصادية التي أتخذها الأوربيون ضد النظام السوري لم تنفع على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين الأوروبيين والنظام السوري كانت دائما ضعيفة . وشددت على أن المطلوب من الأوروبيين والمجتمع الدولي اتخاذ سياسة أكثر صرامة مع النظام السوري . من جانبها وصفت صحيفة / راينيشه بوست / التي تصدر بمدينة دوسلدورف إبعاد سفراء النظام السوري بمثابة زلزال تسونامي أصاب النظام المذكور ، إلا أنها أشارت إلى أن هذه العقوبة لا تعد إنذار قويا للحكومة السورية ونظامه إذ يعتبرها فقاعات مائية خفيفة في بحر هادئ حيث أن هذا النظام لا يبالي بالعقوبات إذا لم تكن هناك تهديدات حقيقية باستعمال القوة ضده . وقالت " إن الشعب السوري بحاجة إلى دعم قوي للدفاع عن نفسه ، وعلى المجتمع الدولي دعم الشعب السوري لان له الحق في الحرية " ، محذرة من توسعة النظام السوري لجرائمه إلى خارج سوريا لأنه أصبح بحالة قاتل أو مقتول . من جانب آخر انتقدت صحيفة " وسط ألمانيا " الصادرة في مدينة هالِّه موقف الأوروبيين المتأخر ، وقال " إن اتخاذهم قرار إبعاد السفراء السوريين جاء متأخرا فهم وعلى مدى الأربعة عشر شهرا من المشاورات بالشأن السوري لم يتخذوا قرارا حاسما على مثل هذا القرار الذي أتخذه يوم أمس " مشيرة إلى أن جميع العقوبات الاقتصادية لم تسفر عن اي نتائج ملموسة . ورأت فشل جميع المبادرات السياسية وفي مقدمتها مبادرة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ، مؤكدة أن المطلوب حاليا سحب هذه المبادرة واستبدالها بمبادرة تدافع عن الشعب السوري وتدعمه لنيل حريته . // انتهى //