طالب 24 سفيراً ألمانياً سابقاً في رسالة مفتوحة وجَّهوها إلى المستشارة أنغيلا مركل ووزير الخارجية غيدو فيسترفيلله ونشرتها صحيفة «زوددويتشه تسايتونغ» أمس، بممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لتنفيذ حل الدولتين. وقال السفراء السابقون إن على ألمانيا اتخاذ موقف «أكثر حزماً ووضوحاً» ضد السياسة الاستيطانية لإسرائيل، مشيرين إلى أنه «لا يمكن إسرائيل أن تأمل في ربح السلام مع مصادرة الأراضي الفلسطينية في الوقت ذاته». ودعوا ضمناً إلى استخدام عقوبات، قائلين إن على برلين «ربط بعض التسهيلات المحددة، أو بعض التحويلات (المالية) المقدَّمة إلى هذا الجانب أو ذاك، أو إقامة علاقة أقوى مع الاتحاد الأوروبي بحصول تقدم ملموس لحل النزاع». ورأوا أنه «بغض النظر عن واجب ألمانيا التاريخي في حماية إسرائيل، فإن أمنها الحقيقي لا يمكن أن يتوافر إلا من طريق سياسي لا من طريق الاحتلال والاستيطان... من دون نسيان الماضي، يتوجَّب على السياسة الشرق أوسطية لألمانيا أن توجِّه نفسها نحو متطلبات المستقبل. ولا أحد يمكنه بعد الآن الادعاء بصورة جدية أن وجود إسرائيل مهدد من (قيام) دولة فلسطينية. واستمرار نزاع الشرق الأوسط يحمل في طيّاته أخطاراً غير مقدرة العواقب». وبين الموقِّعين على الرسالة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الألمانية (بي إن دي) هانس غيورغ فيك والسفير السابق في الأردن مارتين شنيللر الذي بادر إلى صوغها.