تتسارع كبريات الشركات العالمية على تقديم نماذج من السيارات الاختبارية «الكونسبت» الأنيقة بتكنولوجيا عصرية صديقة للبيئة، لاستقطاب شرائح أكثر من العملاء، وشهدت فرانكفورت المدينة الألمانية الشهيرة، أخيرا عرضا لباقة مبهرة من هذه السيارات أشبه بالعرس الجماعي في معرضها الدولي للسيارات هذا العام، إلا أن هذه الدورة اصطبغت بلون أخضر ينم عن دخول صناعة السيارات حقبة جديدة استعد لها الصناع بابتكار منتجات أقل استهلاكا في الوقود مع نسب ضئيلة من الانبعاثات الكربونية الملوثة، لا سيما تلك الكهربائية منها، لذا قدم الصانعون في معرض فرانكفورت ال 63 أحدث عروضهم الكهربائية ذات النفس البيئي المتجدد متأثرين بالمتغيرات البيئية والاقتصادية العالمية. واجتذبت الموديلات الاختبارية بديناميكيتها وتصميماتها اللافتة زوار المعرض فمن النموذج التصوري الجديد لفولكس فاجن الألمانية E-UP، والهجين L1 الذي يحمل مفهوم سيارة الليتر الواحد كما يسميه الصانع الشتوتجارتي، لتكون بذلك السيارة الأكثر اقتصادية في استهلاك الوقود في العالم، إلى الميني كوبيه ورودستر النموذجيتين اللتين زينا منصات عرض صانعهما البريطاني العريق، فضلا عن تقديم مرسيدس بنز نسخة هجين من طرازها الليموزين المترف الفئة S الجديدة كليا. عناية بالطاقة من ناحيتها قدمت جنرال موتورز سيارتها الغنية عن التعريف فولت التي تنتمي لفئة السيارات الكهربائية ذات المدى الموسع «E-REV» من خلال اعتمادها في المقام الأول على الطاقة الكهربائية، ووقود البنزين بوصفه مصدرا ثانويا للطاقة يعمل فقط كمولد عند نفاذ شحن بطارية المحرك الكهربائي، أما الصانع البافاري «بي إم في» فأزاح بدوره الستار عن النموذج « vision Eifficient Dynamics» المزود بمحرك ديزل إلى جانب المحركات الكهربائية. فيما انضم الموديلان «فورد «C-Max و»جراند C-Mac» لباقة عروض الطرازات المدمجة متعددة الأنشطة MAV من فورد، ويتسع الأول لخمسة ركاب والثاني لسبعة. وطراز «هيونداي ix Metro» الذي يتسم بتصميم راديكالي ثوري بواجهته الأمامية الشبيهة بالسهم، كما نال محركا بنزينيا تقليديا من ثلاث أسطوانات سعة ليتر واحد. الألمان يكتسحون أما عن الصانعين أودي وتويوتا، فأعلنا أنهما بصدد تطوير نظام كهربائي بالكامل من المنتظر تدعيمه ببعض عروضهما مستقبلا، وإن ركزت أودي حاليا على محركات الديزل النظيفة، في الوقت الذي ما زالت تعمل فيه تويوتا على تقنية خلايا الوقود المعتمدة على الهيدروجين السائل. فيما بلغ عدد الإطلاقات الأولية الحصرية بالمعرض 82 موديلا تجاريا واختباريا جديدا، منها 42 للألمان وحدهم أما الأبرز فكانت الطرازات النخبوية المترفة الممهورة بعلامات شأن استون مارتن، بينتلي، مازيراتي، بوجاتي، رولزرويس، لامبورجيني، بورشه، فيراري، وأودي، مع إزاحة الستار عن العديد من الموديلات الصغيرة المدمجة الجديدة شأن سيتروين C3، كيا سيد، جولف R وأوبل استرا وغيرهم. موديلات متطورة وأزاحت جاجوار الستار عن الجيل الأحدث من موديلها XJ ، كما أطلقت أستون مارتن رسميا موديلها الرباعي الأبواب رابيد الذي ينافس بورشة بانميرا، كما قدمت بينتلي موديلها الجديد كليا مولسان في الوقت الذي قدمت فيه رولز رويس موديلها الحدث «جوست» وذلك في محاولة كلا الصانعين من استقطاب زبائن الآخر، أما فيراري الإيطالية العريقة، فأطلقت خليفة الطراز 430 وهو الموديل 458 إيطاليا، وبورشة عضو جديد في عائلة طرازات 911 وهو الموديل 911 توربو، وبالانتقال إلى ماركة انجولشتادت والصانع الإيطالي لامبورجيني، فنجدهما يعرضان النسخة المكشوفة من موديليهما السوبر رياضي R8 وريفينتون على الترتيب.