تكفون لا أحد يجيب لي طاري «ساهر» وحملتهم الي يقولون لسلامتكم، المفروض يقولون لتعاستكم، لمغثتكم، لإفلاسكم، لحجركم بالبيت وهوجاسكم. يا ناس صار «ساهر» فرعون على مشاويرنا، وصار العلة الغثيثة اللي وين ما تروح تلاقيها بوجهك! والعذر الي ما له أم ولا أبو عند زوجي«أبو محمد» إذا بغى يتملص وما يودينا ولا يجيبنا. إن بغينا نركب السيارة ونتونس بسالفة، ما خلانا ساهر ما غير أبو محمد اسكتوا لا تشغلوني أبي انتبه ل «الطبلون» والله اني قمت اهوجس بعض المرات واقول يا ربي هو عداد سرعه والا وجه هيفاء وهبي ..! ما يشيل عيونه الا لمناظر طريقه، وكل ما قلت له يا ولد الحلال شوفني، التفت لي، اسمعني، عقد حجاجه وبسرعة الصاروخ ناظرني نظرة تروع، وعطاني ذيك التكشيرة وقال «بتسكتين والا رديتك البيت..؟» وإن تمسكنت، وجبت كل الدلع اللي تعلمته من صديقتي «سها» وقمت اقرب منه كود يشم عطري ويهديه ربي ويجيب طاري غير طاري المخالفات .. تنحنح وقال ارجعي يا مره، واربطي الحزام لا يخالفونا والله ما دفعت ريال زيادة لهم ..! يا ربي وش الحل مع ساهر حتى مشاورينا اللي كنا ناخذها بساعة، هالحين يبيلها ثلاث ساعات، وفوق زحمة شوارعنا، انزحمت خواطرنا.. الله المستعان، مهوب حبن بالسرعة اقول هالكلام لا والله، لكن شين ينقبل وشين ما ينقبل، أجل بعض الطرق ان تعديت 70 بكم شرطة حسبوها ولصقوا بظهرك ذيك المخالفة إللي وش كبرها ..! حتى لو الطريق فاضي ..! وآه لا والله ما أسامحهم هالساهر أجل يوم الله يسخر لنا قلب وجيب أبو محمد وننوي نسافر، نترفه اشوي، ونشم هوا ربي باحد هالدير إلي برادهم يرد الروح، يقولون معصي ما تجددون جوازاتكم إلا وانتم مسددين المخالفات ..! وليتها مخالفات بحق ! هذي عقوبة الله لا يبلانا 8 آلاف ريال عدا ونقدا، شي يسبل له اللعاب والدماء و تنحرق بسببه الأحلام الوردية .. راتب أبونا كله وزود عليه مكافأة بنيتي منى. والمشكلة إن بعد خراب مالطة، وضياع فرصة سفرنا، والنكد والتنكيد، صار ليل أبو محمد ما هو ليل، كوابيس، وملاحق، خط المشاه، الكاميرا، يا عالم يا هوه... حسبي الله على ساهر بالشارع مترصدين، وبالبيت متوسدين سواليفنا وحزاوينا، و بفراشنا ينامون ولا يخلونا نرتاح، فلوسنا وراحت، عاد حتى الأحلام يبونها ..!