هم المرأة الوحيد وهاجسها الأهم هو جمالها، وخاصة نضارة وجهها، لكن التكلفة المادية لعمليات التجميل تقف عائقا أمام الكثيرات للتعامل مع هذا الهاجس، ولذلك فهناك خيارات أخرى قد تكون في متناول اليد سواء بالأعشاب الطبيعية أو بمراجعة اختصاصي الجلدية للوقوف على حجم هذه التجاعيد ومعالجتها بأبسط الطرق، بعيدا عن الإرهاق المادي. استشاري أمراض الجلدية والتناسلية والتجميل بتبوك الدكتور بديع سليمان النبراوي يقدم بعض الخطوات للتغلب على التجاعيد دون جراحة: «هناك تقنيات مختلفة لا تعتمد على الجراحة، بل على جلسات تدليك بالكريمات الطبية الخاصة، تنفذها اختصاصية يمكنها التعرف على المشكلات التي تعاني منها البشرة وتحديد العلاج الأنسب؛ لتجنب تدهور البشرة ووصولها لحالة عدم الاستجابة إلا بالعلاجات الجراحية، وهو علاج يختص بالخطوط العميقة والتجاعيد، ويبدأ بتنظيف البشرة حسب نوعها، ثم يستخدم علاج مكون من إنزيمات على شكل قناع يجدد خلايا البشرة، ويستخدم بعده كريم مركز مضاد للتجاعيد يساعد على تعويض الأملاح المعدنية المفقودة من البشرة، وذلك عن طريق تدليكه على التجاعيد، وبعدها تتم تغطية الوجه بورق النايلون لمدة عشر دقائق؛ لضمان تغلغل الكريم عبر طبقات الجلد، ثم تبدأ النتيجة في الظهور بعد الجلسة الرابعة أو الخامسة من هذا العلاج، بحسب نوع البشرة ونسبة تضررها، ولزيادة فعاليته ينصح بأن يترافق معه استخدام علاج منزلي يومي عبارة عن كريم يعتمد على التدليك بطريقة أفقية». البوتكس لعلاج ترهل البشرة عن تقنية العلاج بهذه الطريقة يتحدث الدكتور النبراوي: «هو علاج لشد الجلد المترهل وتعبئة الخطوط الدقيقة، تخضع من خلاله السيدة لخمس جلسات، تفصل بين الجلسة والأخرى عشرة أيام، وتعتمد الجلسة الأولى على تنظيف البشرة، تقوم بعدها الاختصاصية ببدء العلاج، لتأتي الجلسة الثانية التي هي عبارة عن تدليك بالأيدي للبشرة بمصل خاص يتم فيه التركيز على الخطوط الدقيقة لمدة عشر دقائق، أما الجلسة الثالثة فتقوم فيها الاختصاصية بوضع جل خاص مع التدليك بالأشعة الحمراء بحركات دائرية لمدة عشر دقائق، وفي الجلسة الرابعة يوضع القناع الخاص المقاوم للتجاعيد ثم ينزع بعدها من غير شطف، أما الجلسة الخامسة والأخيرة فتقوم على وضع أنابيب البوتكس السطحية المركزة بطريقة تدليك خاصة، علما أن هذا العلاج لا يناسب البشرة الحساسة». وبالنسبة إلى الكولاجين: «يساعد هذا العلاج على تقوية البشرة وتغذيتها لزيادة تألقها ونضارتها، ويتألف من خمس جلسات تخضع السيدة لجلسة منها كل عشرة أيام، وهو يحفز البشرة على إنتاج الكولاجين الطبيعي، ويستخدم للبشرة الجافة فقط، فبعد تنظيف البشرة وإزالة الرؤوس السوداء، يتم الانتقال إلى مرحلة إغلاق مسام البشرة ثم البدء بالعلاج، حيث نضع قناع الكولاجين المغذي للبشرة لمدة 20 دقيقة ثم ندلكها لتنشيط الدورة الدموية، أما بالنسبة إلى علاج غذاء ملكة النحل فهو يناسب جميع أنواع البشرة، حيث يساعد على تجديد خلاياها وزيادة نضارتها، ويتكون من حليب منظف وتونر منقٍّ للبشرة، بالإضافة إلى السيروم الملكي الخاص، تدلك البشرة بالكريم الليلي ثم يوضع القناع الملكي لمدة 20 دقيقة، ويوضع بعدها قناع آخر خاص لتجديد الخلايا لمدة 20 دقيقة، ثم يكون هنالك تدليك نهائي بكريم النهار، ويناسب هذا العلاج جميع أنواع البشرة ما عدا البشرة الحساسة. وبالنسبة إلى مزايا العلاج بالإنزيمات يوضح الدكتور النبراوي أنه:« يحافظ على توازن لون البشرة، وفي الوقت نفسه يخفف من الهالات الداكنة حول العينين، ويبدأ بتقشير خفيف للبشرة لتنشيط الدورة الدموية، حيث لا يستخدم المقشر على البشرة الدهنية والحساسة لمفعوله القوي، ويتم بعدها استخدام ثلاثة إنزيمات عبارة عن أقنعة بودرة يتم خلطها بمادة طبية معينة، الإنزيم الأول يقوم بتفتيح البشرة وإطفاء الحبوب وتسريع الدورة الدموية، ويوضع لمدة خمس دقائق، وبعد جفافه يوضع الإنزيم الثاني لمدة خمس دقائق، فيمنح البشرة النضارة، ثم يطبق الإنزيم الثالث الذي يساعد على شد البشرة ويستغرق عمله عشر دقائق. بعدها، يستخدم الإنزيم الرابع والأخير الذي يعتبر بمثابة محفز للإنزيمات السابقة، وبعد الخضوع لجلسة الإنزيمات، يتم استعمال بخاخ لتعويض الأملاح المعدنية، وكريم بلون البشرة نفسها لمعالجة توحيد الألوان، أما بالنسبة إلى التصبغات فيتم الاستعانة بقطرات طبية، حيث توضع بضع قطرات منها على المناطق الداكنة، ويغطى الوجه بعدها بورق النايلون لمدة 15 دقيقة، ثم يدلك، وللوصول لنتائج سريعة، تزود السيدة بكريم يومي تستخدمه في المنزل ليساعدها على تفتيح وتوحيد لون البشرة».