عندما صدر الأمر الملكي السامي بتعيين الأمير مشعل بن عبدالله أميرا لمنطقة نجران استبشر شباب المنطقة خيرا بقدومه خاصة الرياضيين منهم لإدراكهم التام بأنه سيشكل دعما قويا لرياضة المنطقة في ظل بعد نظرته الثاقبة وإلمامه بشؤون الوسط الرياضي. وبالفعل لم يترك لنفسه مجالا لالتقاط الأنفاس؛ حيث بدأ مهمته مبكرا وفتح أبوابه للجميع دون استثناء ليضعوا همومهم أمامه ليحتويها بحنكته وحكمته بكرمه، وهو الأمر الذي كان واضحا أمام الملأ كبيرا وصغيرا. ولعل نادي نجران كان على رأس اهتمامات الأمير مشعل بن عبدالله الذي يتابع شؤونه من خلال التواصل الدائم مع إدارة النادي بقيادة الرئيس الشاب مصلح آل مسلم، إلى جانب وقوفه على الهرم الشرفي ودعمه اللامحدود ماديا ومعنويا ما أكسب نجران ميزة يتفوق بها على الآخرين تتمثل في وجود قائد للمسيرة يتلمس الحاجات ويقف عليها للحصول على أفضل النتائج. ولم يوفق فريق نجران هذا الموسم في ترجمة الجهود المبذولة من خلال تحقيق نتائج إيجابية تضمن له مركزا «معقولا» نظرا إلى الظروف التي تعرض لها من تعثر الانطلاقة والتفريط في الكثير من النقاط خاصة على أرضه إلى جانب تغييرات المحترفين الأجانب والجهاز الفني ما جعل الفريق يصارع في حفرة الهبوط التي نجا منها بعد القرارات التاريخية للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بزيادة عدد الأندية. وعلى الرغم من صعوبة الفترة التي قضاها أنصار نجران طوال الفترة الماضية إلا أن الأمير مشعل بن عبدالله احتوى الجميع كعادته ووقف إلى جانب الإدارة والفريق في ظل الانتقادات القوية التي وجهت لهم وطالبهم بالعمل الجاد. وتعتبر زيادة عدد الأندية السعودية فرصة مواتية لرد جزء من «جمايل» مشعل الخير على الجميع، ولن يكون ذلك إلا بالعمل الجاد فقط وتحقيق النتائج الإيجابية على اعتبار أن معظم عناصر النجاح متوافرة ولم يبق لها لتكتمل إلا تحقيق حلم نجران المتمثل في وجود منشأة تحتضن مواهب المنطقة وتصقلها. ولكم أن تتخيلوا فريقا يقدم مستويات كبيرة ويقارع الكبار ومنشأته تغرق في سيول الأمطار!