العقيدة الدينية تحفظ للفرد توازنه، وتحقق له استقراره النفسي وطمأنينته، فمنهج شريعتنا يغطي جميع شؤون الحياة، ويتنزل بالتكاليف متدرجا مع اتساع إدراك الفرد، ومن هنا فإننا نسعى لترسيخ القيم الدينية، ومتابعة أوجه النشاط الذي تقوم به المؤسسات والهيئات الدينية، وطرح القضايا التي تهم الوسط الاجتماعي قيميا وفقهيا. وهذا الملحق مساحة مفتوحة لتناول كل تفاصيل شرعنا وآدابه، دون عصبية أو تعصب أو حجر وإقصاء للآراء، ما دامت في سياقاتها الموضوعية، التي تنأى عن الغلو في الرأي والموقف، فالغاية أن تمارس الصحيفة دورها الإعلامي بمهنية لا تمس جوهر الدين أو ظاهره بما هو مرفوض أو حتى مكروه، فللصحافة رسالتها وقيمها التي تنبع من قيم الإسلام وأخلاقه، وذلك ما نحرص عليه في جميع أشكال العمل الصحفي التي تغطي الشأن الديني، فالهدف النهائي أن نعزز ثقافة الحوار والتسامح، وتقديم المعلومة الصحيحة والمحققة بإجماع الفقهاء، بعيدا عن الجدل الذي لا يفضي إلى احترام الآراء، أو يلتزم بأدب الحوار كوسيلة لتحقيق توازن شرعي في أمور الدنيا، وينتهي إلى إجماع أو رأي فيصل في المطروح من القضايا. لا شك في أننا نتفاعل مع جميع القراء فيما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم، ونحسب أن الملحق أحد مساحات التواصل بين المجتمع والعلماء وأهل الرأي، ما يجعلهم يمتلكون الرأي الصحيح والمعلومة الموثقة، ويجعلهم أكثر متابعة لمجريات النشاط الديني من محاضرات وندوات ومتابعات تراجع وتتحقق مما يحدث ويقال.