نجحت فتاة 12 سنة في الفرار من شاب اختطفها قريبا من منزلها بالقطيف وحاول الاعتداء عليها في مخبئه، حيث استغلت نومه لتفر منه، وتستنجد بإحدى العائلات التي نقلتها إلى أقرب مركز شرطة، فيما أكدت مصادر أن الخاطف محكوم عليه بالسجن في قضية مماثلة وخرج بكفالة. وقالت الفتاة ل“شمس”: “خرجت عصرا من منزل جدي في الطريق إلى منزلي القريب فرأيت سيارة تعبر أمامي وتتوقف قرب منزل قيد الإنشاء فعبرت بشكل عادي من أمامها لأفاجأ بشخص يمسكني من رقبتي ويغلق فمي بيديه ويسحبني بقوة ويدخلني للسيارة، وكان يضربني على رأسي ووجهي ليسكت صراخي، ثم ألقى بي في المقعد الخلفي، فحاولت رفع رأسي فلم أقدر، وجربت فتح أبواب السيارة ونوافذها إلا أنها كانت مغلقة”. وتذكرت الفتاة جوالها فأجرت اتصالا سريعا بوالدها لتخبره باختطافها وأشارت إلى رؤيتها لوحة كتب عليها (الدمام والظهران) قبل أن ينتبه الخاطف ويغلق الخط. ثم توقفت السيارة بعد مدة من الزمن، وكانت الشمس تميل نحو الغروب، فأسرع بتغطية وجهها وأدخلها إلى إحدى الشقق، وهناك عاد لضربها حتى بدا عليه الإنهاك. وبعد برهة حاول الاعتداء عليها، فبدأت تصرخ، فتراجع وجلس على أحد المقاعد، وما لبث أن سكنت حركته، فاستغلت الفتاة الفرصة لتتسلل خارج الشقة وهي تركض حتى صادفت عائلة في الشارع فاستنجدت بها فأخذتها إلى أقرب مركز للشرطة. وذكر عم الفتاة أنهم شكلوا فريقا من أقاربهم ومعارفهم للبحث عنها، بعد أن أبلغوا الشرطة باختطافها، واستمر البحث حتى الساعة 11 مساء، حتى أبلغهم مركز شرطة الدمامالغربية بالعثور عليها، مشيرا إلى أنه تم التعرف على شقة الخاطف والقبض عليه، حيث ثبت أن لديه سابقة اختطاف. من جانب آخر ذكر محمد الجشي محامي الفتاة أن المتهم لا يزال موقوفا قيد التحقيق بمركز شرطة القطيف، لتسجيل أقواله، وإرساله للمحكمة. إلى ذلك ذكر مصدر قضائي أن المتهم (س ش) صدر بحقه قبل أقل من أسبوعين حكم بالسجن أربع سنوات و1500 جلدة في قضية اختطاف سابقة، حيث ثبتت عليه تهمة الاختطاف دون الاعتداء إلا أن الادعاء العام قدم استئنافا للحكم عليه بحد الحرابة، مشيرا إلى أنه خرج بكفالة إلى حين صدور الحكم.