اعتبر الدكتور محمد الحامد استشاري الطب النفسي بجدة وعضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي حوادث الألعاب سببا مباشرا في إصابة الأبناء بردود أفعال مختلفة؛ فمنهم من يصاب بالاكتئاب، وبعضهم يصاب بانخفاض في المزاج، والبعض الآخر يشعر بعدم القدرة على النوم وفقدان الشهية وميله إلى العزلة، وكلها تندرج تحت أعراض الاكتئاب التي من أهم أسبابه فقدان القريب أو الصديق أو الزميل في المدرسة. وأوضح أن بعض الأطفال يصابون بالخوف من الموت مع نوبات شديدة من الهلع والفزع والتوتر الشديد الذي قد يؤدي إلى انعكاس ذلك سلبيا على حياته العلمية والعملية في المستقبل، متمثلة في انخفاض مستواه الدراسي، ومن ثم رغبته في العزوف عن الذهاب إلى المدرسة. ويشير الحامد إلى أنه أشرف على عدد من الحالات المماثلة التي يفقد فيها بعض التلاميذ زملاءهم، إثر حوادث أمام أعينهم، فيصبح لديهم الخوف من أن يلاقوا نفس المصير، مضيفا: قد يحدث للطفل الصغير عملية ربط خاطئة بين الموت والذهاب إلى المدرسة؛ ما يؤدي إلى رغبته في الجلوس في البيت وعدم الذهاب إلى المدرسة، فيما على المدى البعيد هناك تأثيرات لمثل هذه الأمور؛ فقد يصاب بعض الطلاب مستقبلا بنوبات القلق المتكررة والخوف من المستقبل والمجهول وسرعة العصبية والتوترات؛ ما يؤدي إلى الإصابة بالتوتر والقلق العام .