خلال عشر سنوات التحق ما يزيد على 50 ألف مواطن ومواطنة بالعمل في القطاع السياحي في السعودية، وهو ما يعتبر مؤشرا إيجابيا على قدرة القطاع في احتواء أبناء الوطن وإيجاد الفرص الوظيفية المناسبة لهم. وأوضح الدكتور عبدالله الوشيل المدير العام للمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية“تكامل” في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن 50.680 مواطنا ومواطنة التحقوا بالعمل في القطاع السياحي خلال الفترة من 2000 إلى 2009، وأكد أن هذا يعكس قدرة القطاع على استيعاب العدد الأكبر من الكفاءات الوطنية المؤهلة خصوصا الشباب بشكل يفوق القطاعات الأخرى؛ حيث زاد عدد الوظائف المباشرة بالقطاعات السياحية للفترة نفسها من 333.125 إلى 457.658 بنسبة بلغت 37 في المئة، وهذا يعني أن النمو السنوي للقطاع في مجال الوظائف بلغ 7.4 في المئة، مشيرا إلى أن عدد السعوديين العاملين بالقطاعات السياحية ارتفع من 66.7.4 إلى 117.384 بنسبة بلغت 76 في المئة وبنسبة نمو سنوي بلغت 12 في المئة. وأشار الدكتور الوشيل إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار واكبت هذه القدرة الكبيرة لفرص العمل في القطاع بإعداد خطط توطين تتضمن برامج تدريب وتأهيل صممت على أحدث المستويات الدولية وساهم في إعدادها خبراء محليون وخارجيون ممن يشار لهم بالبنان في مجال إعداد المعايير المهنية والحقائب التدريبية لمهن القطاع السياحي. ونوه بالاهتمام الكبير الذي يجده مجال تأهيل وتدريب الكوادر البشرية الوطنية للعمل في القطاعات السياحية من قبل الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة وقال إن الرئيس يؤكد دائما أن الهدف الأسمى لهيئة السياحة هو أن يرى المواطنين يقومون بتشغيل القطاع السياحي وإدارته بكفاءات وطنية مؤهلة على أعلى المستويات، وأضاف أن تخصيص الملتقى الثالث للسفر والاستثمار السياحي لبحث تأهيل وتدريب وتوظيف الموارد البشرية في القطاع السياحي يؤكد هذا الاهتمام. وأشاد الوشيل بتعاون شركاء الهيئة مثل وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والتنظيم الوطني للتدريب المشترك ومجلس الغرف التجارية الصناعية وقال إن تعاون تلك الجهات ساهم كثيرا في دعم جهود الهيئة لتوطين وظائف القطاع السياحي، وأضاف أن الهيئة قدمت إلى وزارة العمل خلال العام الماضي ثلاثة آلاف فرصة عمل في منشآت سياحية ليتم التوظيف عليها مباشرة من قبل مكاتب العمل المنتشرة في السعودية، كما تعمل الآن من خلال لجنة مشتركة مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية على تأهيل وتوظيف عشرة آلاف مواطن للعمل على مهنة الاستقبال في الوحدات السكنية المفروشة خلال العامين المقبلين.