اشتكى عدد من مربي الماشية وملاك الحظائر في مكةالمكرمة من ارتفاع مفاجئ لأسعار الشعير والبرسيم في سوق الأعلاف، حيث تجاوزت أسعار بيع الكيس الواحد من الشعير 36 ريالا.. بينما تخطى سعر الحزمة الواحدة من البرسيم حاجز 17 ريالا.. وقالوا إن المتضرر الوحيد من هذا الارتفاع هم مربو الماشية الذين سيضطرون لرفع أسعارها على المستهلكين، مطالبين في الوقت ذاته وزارة التجارة بمراقبة أسعار سوق الأعلاف التي تشهد جنونا قد يضطر مربو الماشية وملاك الحظائر لترك هذه المهنة إلى الأبد. ويقول خلف عبدالله (أحد مربي الماشية) إن أسعار بيع الشعير والبرسيم في تصاعد مستمر منذ عدة أسابيع، حيث إن سعر الكيس الواحد سعة 50 كجم من النوع (الأسترالي) وهو النوع المرغوب للمواشي، ارتفع إلى 36 ريالا بعد أن كان يباع ب28 ريالا فقط.. وكذلك الحال بالنسبة إلى الشعير الأوروبي الذي كان يباع بسعر 26 ريالا للكيس الواحد شهد ارتفاعا ملحوظا إلى أن وصل سعر بيع الكيس الواحد منه إلى 34 ريالا. أما سعد مبروك وهو أيضا أحد مربي الماشية، فقال إن هذه الارتفاعات في سوق الأعلاف شملت أكياس الشعير وحزم البرسيم، ما يكبد أصحاب المواشي خسائر مالية فادحة؛ الأمر الذي سيدفع الكثير من مربي المواشي إلى ترك هذه المهنة التي تعتبر مصدر رزق للكثير منهم.. فالبرسيم شهد ارتفاعا كبيرا في أسعاره؛ حيث كانت تباع الحزمة الواحدة من البرسيم بأسعار تتراوح ما بين عشرة و12 ريالا فقط.. أما هذه الأيام فتخطت الأسعار حاجز ال16 ريالا للحزمة الواحدة، مطالبا بتدارك الوضع قبل أن تتفاقم المشكلة بحيث يتم إلزام التجار بتسعيرة موحدة للكيس الواحد؛ حيث إن أغلب مربي المواشي يدرسون تصفية استثماراتهم في تجارة المواشي بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها من جراء ارتفاع أسعار الشعير والبرسيم.