أصدرت المحكمة الروسية أمس قرارا يقتضي وجوب دفع رومان إبراموفيتش، مالك نادي تشلسي، تعويضا لشريكه السابق في إحدى المؤسسات المختصة بتصدير البترول، ويدعى (بيريزوفسكي) يقدر بملياري جنيه إسترليني (12 مليار ريال سعودي تقريبا) بسبب إجباره للأخير على بيع أسهمه طواعية، ما كلفه خسائر باهظة. وادعى بيريزوفسكي أن إبراموفيتش هدده في أكثر من مناسبة وطالبه ببيع حصته في المؤسسة، وضايقه في مرات عدة، وأضاف في حديث تناقلته معظم الصحف الروسية الصادرة أمس وركزت على الموضوع بصورة كبيرة: “سبب لي إبراموفيتش خسائر فادحة، وثروتي لم تعد توازي شيئا عند مقارنتها بما كانت عليه مسبقا.. استند إلى المؤسسة التي أجبرني على بيع أسهمي فيها لتدعيم ثروتي، وللأسف استغنيت عن نسبتي بثمن بخس لصالحه”. وعن الأسباب التي دفعته إلى الرضوخ لأمر منافسه، أوضح: “إبراموفيتش يملك الغالبية العظمى من أسهم المؤسسة، وإذا لم يكن راضيا على وجودي فمن المتوقع أن يفعل أي شيء لإسقاطي، فقررت الخروج وكنت مجبرا على الاقتناع بالعائد المادي الذي تقاضيته”. ومن جهتها، أكدت المحكمة أنها استندت إلى أكثر من دليل أدان إبراموفيتش في الحادثة، بالإضافة إلى التراجع الحاد في ثروة بيريزوفسكي منذ بيعه لحصته، حيث كان منافسا مباشرا له في الثراء وجمع ما يقارب 7.4 مليار إسترليني، إلا أن ذلك المبلغ لم يتبق منه سوى 500 مليون، وعلى الجهة الأخرى تزايدت أرباح إبراموفيتش حتى وصلت ثروته لمبلغ يوازي 8.4 مليون إسترليني. ومن المتوقع أن يؤثر قرار المحكمة الأخير في القرارات التي كان إبراموفيتش ينوي القيام بها بناديه من خلال تخصيص مبلغ 100 مليون إسترليني لتعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم بلاعبين جدد.