يلجأ بعض سائقي السيارات في الطرق السريعة إلى تنبيه بعضهم البعض بوجود رادار كشف السرعة قريبا من المكان، عن طريق إشعال أنوار سياراتهم بشكل متقطع، وذلك حتى يخفضوا من سرعتهم.. وبالطبع زيادتها فوق الحد المسموح بعد تجاوز الرادار أو نقطة التفتيش. ويعتقد هؤلاء أن ما يقومون به يدخل في باب التعاون بين السائقين حتى لا يتعرضوا لمتاعب مع المرور والتأخير.. نعم هو تعاون لكنه على الإثم والعدوان فالسير بسرعات عالية نوع من التهور المفضي إلى ارتكاب حوادث مرورية يذهب ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم شاركوا أولئك الجناة طريقهم. إن تحديد السرعات القصوى في الطرق السريعة وداخل المدن لم يكن اعتباطا بل تم بناء على دراسات علمية من أجل مصلحة مستخدمي الطريق سائقين كانوا أم راجلين.. ونقاط التفتيش والرادارات المتحركة إنما هي لضبط المخالفين ووقفهم عند حدهم، وأيضا لمصلحة مستخدمي الطريق. فعندما يساعد أحدهم شخصا ما على النجاة من توقيع العقوبة النظامية عليه فإنما يشجعه على فعله، وقد يكون شريكا في أي حادث يرتكبه لاحقا.