شهدت مباراتا بورتو مع ضيفه آرسنال التي انتهت لصالح الأول بهدفين مقابل هدف واحد، وبايرن ميونيخ الذي فاز بذات النتيجة على فيورنتينا، في ذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا أمس الأول أخطاء تحكيمية فادحة ذهب ضحيتها فريقا آرسنال وفيورنتينا، ما دعا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أن يخرج عن صمته ويؤكد أن الطاقم التحكيمي الذي أدار مواجهة البايرن وفيورنتينا بقيادة توم هينينج لا يفقه أبجديات التحكيم. وتحدث آرسين فينجر المدير الفني لفريق آرسنال الأول لكرة القدم عن مباراة فريقه، وأكد أن الحكم هانسون أهدى بورتو خطأ غير صحيح على مشارف منطقة الجزاء جاء منه هدف التقدم الثاني، وما أثار حفيظة فينجر هو عدم إعطاء الحكم فرصة لفريقه في تنظيم حائط الصد، وسمح لرادميل جارسيا بتسديد الكرة مباشرة على المرمى، وقال فينجر: “سأنسى الخطأ غير الصحيح بتاتا وأتحدث عن النقطة الأخرى.. كيف يسمح الحكم بتسديد المنافس للكرة دون حائط صد؟ ما أعرفه أن الحكم يسمح للاعب بتنفيذ الخطأ أحيانا إذا وجد أمامه حائطا بشريا بغض النظر إذا كان منظما أو لا، ولكن في تلك الكرة لم يكن واقفا سوى المدافع سول كامبل”. وكانت جماهير آرسنال قد انتقدت بصورة كبيرة فابيناسكي حارس المرمى وحملته أسوة بالحكم خسارة فريقها، إلا أن فينجر كان لديه رأي آخر، بعدما ذكر: “نلعب كمجموعة واحدة تضم 11 لاعبا داخل أرضية الميدان، ومن المعيب تحميل الخسارة لحارس المرمى وحده، اللاعبون جميعهم يتحملون جزءا من الخسارة، وحكم المباراة أيضا لكونه ينظر بعين واحدة فقط”. وفي اللقاء الآخر الذي جمع بايرن ميونيخ مع فيورنتينا، وأحرز فيه البايرن الهدف الثاني بطريقة غير شرعية، نظرا إلى وقوف المهاجم ميروسلاف كلوزه صاحب الهدف في موقف تسلل، خرج جيان أبيتي، رئيس الاتحاد الإيطالي عن صمته، وألمح إلى استهداف الاتحاد الأوروبي للأندية الإيطالية، وقال لصحيفة لاريبلوكا بعددها الصادر أمس: “في مباراة ميلان أمام مانشستر يونايتد كانت هنالك أخطاء مؤثرة كلفت ميلان الكثير، والآن الأمر يتكرر مع فيورنتينا، بإمكان أي شخص مشاهدة التسلل الواضح جدا، كلوزه كان متقدما بفارق أربع خطوات عن آخر مدافع، وحكم الراية كان في موقف مناسب لمشاهدة الكرة ومع ذلك أمر باستمرار اللعب”. وفيما يخص حالة الطرد التي تعرض لها ماسيمو جوبي لاعب وسط فيورنتينا، أوضح أبيتي: “الكرة لا تستحق أكثر من بطاقة صفراء، وعلى الاتحاد الأوروبي اختيار حكامه بعناية إذا أراد أن يحافظ على قوة البطولة.. هذه النوعية من الحكام، يعتبرون عارا على بطولة كبيرة مثل دوري أبطال أوروبا”. واعترف فرانس بيكنباور الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ، باستفادة فريقه من أخطاء التحكيم، وقال في لقاء تلفزيوني عقب المباراة: “لا يمكنني إنكار استفادتنا من أخطاء التحكيم، البطاقة الحمراء التي تعرض لها لاعب فيورنتينا غير صحيحة بتاتا، ونفس الأمر هدف كلوزه الثاني كان تسللا واضحا، وفي النهاية هذه كرة القدم، ونتائج المباراة تحسم في بعض المرات بأخطاء تحكيمية”. ولم يكن السويدي هانسون حكم الساحة الذي أدار مباراة بورتو مع آرسنال ونظيره النرويجي توم هينينج الذي قاد مواجهة بايرن ميونيخ وفيورنتينا حديثي عهد على مثل تلك الأخطاء والانتقادات، حيث قاد الأول مباراة فرنسا وإيرلندا الشهيرة في الملحق الأوروبي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم صيف العام الجاري، بعدما احتسب هدف فرنسا الثاني الذي أتى بعد ترويض المهاجم تيري هنري للكرة بيده، بينما قاد الآخر مباراة تشلسي وبرشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهدد بالقتل على خلفية عدم احتسابه لأكثر من ركلة جزاء لمصلحة تشلسي، أقرها الخبراء بالساحة التحكيمية.