الزعيم الآسيوي السعودي الهلالي في عام 2010 يحقق البطولة رقم 49 في تاريخه الرياضي، من الظلم أن يخرج علينا من يقول إن هذا الزعيم السعودي لا يستحق لقب (القرن) الآسيوي وأن يكون الرقم واحد في آسيا، وأن يرتبط اسم الهلال السعودي بكبار أندية العالم في جميع القارات.. والظلم الأكبر أن يكون هذا الصوت منا وفينا. توج الزعيم بالبطولة رقم 49 في مسيرته الكروية الخميس الماضي بعد مباراته مع شقيقه نادي الاتفاق على درة الملاعب باستاد الملك فهد بالرياض، وبرعاية كريمة من قبل الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب. عام بعد عام وعقد من السنين بعد عقد والزعيم رقم ثابت في البطولات السعودية، من دون أي تعصب أو تحيز فالبقية متغيرون والهلال الفريق الوحيد الثابت، في كل موسم له بطولة أو بطولتان، في كل موسم له مشاركة أو مشاركتان أو أكثر من ذلك للعب على نهائي، أين كان هذا النهائي. فريق يعرف طريقه جيدا لمنصات التتويج، يعشق الذهب إلى درجة الإدمان، فريق يمتع ويستمتع في جميع البطولات، ولا نذهب بعيدا، فدوري زين للمحترفين السعودي لعام 2010 شهد دليلا قاطعا على ما يملكه الزعيم الآسيوي من المقدرة على الإمتاع والاستمتاع، في هذا العام ينهي الزعيم الهلالي الموسم الرياضي بالدوري السعودي قبل نهايته بثلاث جولات متوجا بالذهب وبطلا لدوري زين السعودي وبأداء جميل وغاية في المتعة والروعة. من أول فوز للهلال في هذا الموسم على ضيفه القادسية في الخبر إلى أن تُوّج رسميا بذهب الدوري في مواجهة الحزم بالرس وإن تعثر في مواجهته مع شقيقه النصر بالخسارة، والهلال يقدم مستويات غاية في الروعة وفي الجمال بقيادة القائد المحنك ذي الفكر الإداري المتشبع بالحنكة الفذة الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال ونائبه نواف بن سعد، وبرسم وتكتيك الرسام المحنك البلجيكي أريك جيريتس الذين أعاد لنا الهلال الهجومي الذي افتقدناه في عهد (طيبي الذكر) كوزمين وباكيتا، هلال هذا الموسم هلال هجومي يحمل الرقم الصعب في خط الهجوم بعدد (53) هدفا، وهداف الدوري هلالي وثاني الهدافين هلالي ورابع الهدافين هلالي وقائمة الهدافين يتواجد بها أربعة هلاليين. داخل المستطيل الأخضر ومن الجانب الهلالي، هناك نجوم تأسرك بأدائها وروعتها في اللعب وفي العطاء، ومن دون تحيز ومن منظور إعطاء كل ذي حق حقه، فنجوم الهلال هذا الموسم وبعيدا عن قائمة نجوم زين في كل أسبوع والتي سيطر على معظمها لاعبو الهلال!! أبدعوا وأمتعوا محبيهم ومتابعيهم وجميع المحايدين الرياضيين.. وأولهم عميد لاعبي العالم سيد حراس آسيا وعميدهم محمد الدعيع، كذلك أسامة هوساوي صاحب المجهود الخرافي الثابت، والموهوب محمد الشلهوب. العنصر الأجنبي في القائمة الهلالية كان العلامة البارزة في الموسم الهلالي وهذا يحسب للإدارة الهلالية التي عرفت كيف تختار وكيف تتعامل مع وضعية اللاعب الأجنبي، فهناك (الغزال الشارد) السويدي ويلهامسون والكوري المميز لي والروماني الأسطوري رادوي، والبرازيلي نيفيز. أربعة لاعبين ولكنهم وبكل حياد عن فريق بأكمله. مبروك، ألف مبروك للزعيم لقبه ال49، ولكل مجتهد نصيب والزعيم دائما مجتهد ودائما نصيبه الذهب. بهدوء... نادي القرن إن لم يكن الهلال يستحقه، فمن يستحقه بكل حيادية؟! سامي الجابر قصة نجاح في أي عمل يقوم به، كلاعب وكإداري. 50 و51 أرقام ليست بعيدة على الزعيم هذا الموسم،،، ودمتم.