الحين الواحد ما يدري وش يسوي من كثر هالتقارير اللي تطلع كل يوم والثاني عن العنف. صار الواحد يشك بنفسه وبجيرانه وزملاؤه، من يوم الواحد يصارخ في ولده رحت أفكر: «هاه.. هذا قدامنا.. كيف ورانا.. أكيد إنه من الربع حقين العنف». يصير يتحرك الضمير وكن ودي أروح أبلغ بس أفكر أبلغ مين: الهيئة والا الشرطة والا الشؤون الاجتماعية والا مين؟ يعني قد ما تسمع عن هذي الدراسات ما سمعت مرة أنه فيه جهة مستقلة تراعي وتهتم بهذي القضايا، يعني جهة متخصصة فيها خبراء واختصاصيين وكل شي وعندها رقم موحد ومعروف عشان نعرف روسنا من رجولنا. المهم، الحين صار الواحد يخاف على روحه بعد من يوم تربي وراعينك ولا تصمخ واحد فيهم كف، تتذكر القضايا والبلاوي تروح تراضيه: «معليش حبيبي ما أقصد» وعاد عيالنا جن مجنن يفهموها وهي طايرة، وصايرين يستغلون الموقف.. الواحد ما يسكت إلين تقوله خلاص، موافق بجيبلك بلاي ستيشن ترى ولا يهمك وأنا أبوك أهم شي لا تروح تبلغ على أبوك حبيبك. حتى المدام بعد صارت تفهمها، الدلخة، ما فيه إلا تهديد: «وديني السوق وإلا بلغت عليك، نسيت يوم ضربت ولدك؟» والله حوسة.. ولدك.. ولدك اللي هو ولدك صرت تخاف منه.. هذه ما هي عجايب؟