جاءت سقطة الهلال الموسمية هذا العام من نصيب النصر.. حيث عوَّد الهلاليون جماهيرهم السقوط المفاجئ دون مقدمات.. فقبل موسمين سقط الهلال بالثلاثة أمام الأهلي في الرياض في وقت لم يكن منتظرا أن يخرج الفريق خاسرا على أرضه وبين جماهيره وبالثلاثة أمام الأهلي.. وفي الموسم الذي يليه سقط الفريق أمام نجران في نجران وفي أول مبارياته بالموسم.. وهي المباراة التي أفقدت الهلال بطولة الدوري في النهاية لمصلحة الاتحاد. وفي لقاء النصر ظهر الفريق الهلالي بمستوى هابط وتركيز ضعيف، واستحق الخسارة المؤثرة أمام منافسه التقليدي بعد أن قدَّم واحدة من أسوأ مبارياته أمام النصر ربما من سنوات طويلة.. حيث لم يسبق للنصر أن فاز على الهلال وسط هذا الاستسلام والضعف وعدم القدرة حتى على بناء هجمة واحدة يمكن أن تشكل خطرا على النصر.. ففي معظم مباريات النصر التي كسبها أمام الهلال يخرج النصر بالنتيجة ويترك للهلال المستوى والأداء.. لكن المباراة الأخيرة كانت مختلفة تماما فقدم النصر مباراة رائعة كسبها مستوى ونتيجة.. ليتألم الهلاليون من حال فريقهم الذي قدم هذا الموسم مباريات رائعة قد تعد الأفضل خلال السنوات العشر الأخيرة.. وهو ما جعل وقع الخسارة يكون مؤلما أن يخسر فريق يملك كل هذه الإمكانيات وتم إعداده والصرف عليه بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الفريق الأزرق. الهلال أمام النصر كان شبحا لذلك الفريق الذي نشاهده في الدوري.. فالهبوط الحاد انتاب جميع عناصر الفريق، وباستثناء رادوي كان البقية بعيدين جدا عن اللعب في مباراة تنافسية علقت عليها جماهيرهم آمالا عريضة للفوز على المنافس والاستمرار في الصدارة والابتعاد عن المنافسين نحو لقب الدوري، لكن ما حدث داخل أرض الملعب كان مخالفا، ولم يجد له الهلاليون أي تفسير سوى أن كرة القدم لا تعرف الترشيحات والتهاون وتخدم من يخدمها.. ولذلك يجب أن تكون هذه النتيجة درسا ينطلق خلاله الفريق نحو اللقب الذي سيستحقه متى لعب بجميع إمكانياته وظهر لاعبوه بما يملكونه من مستويات؛ ففي لقاء النصر لم نشاهد سوى الفريق الأصفر الذي جال لاعبوه وصالوا وقدموا أقصى ما لديهم لينتزعوا فوزا مستحقا عجزت عنه كل الفرق التي واجهت الزعيم خلال 14 جولة! باختصار ودّع النجم الخلوق نواف التمياط الملاعب أمس أمام بطل إيطاليا إنتر ميلان في وداع جديد لأحد نجوم الكرة السعودية الكبار خلقا ومستوى وإنجازا.. فنواف نجم استثنائي استحق هذه الاحتفالية المعبرة التي تليق بتاريخه المشرف وناديه الكبير.. كان أحد أغبى الأسئلة التي وجهت للمدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورنيو خلال استقبال الإعلام السعودي لوصول إنتر ميلان للرياض أن قابله أحد مذيعي القناة الرياضية السعودية بسؤال: هل تتحدث الإنجليزية؟ فكانت إجابة المدرب الشهير.. لا! مهرجان النجم الدولي الخلوق حمزة إدريس قدم لنا حكما موهوبا ويبشر بمستقبل مشرق للتحكيم السعودي هو الحكم سامي النمري الذي قاد المباراة بكفاءة عالية وقدَّم نفسه بشكل ممتاز.