الشعر: عبارة عن وسيلة للتعبير عن الأفكار المختزنة بداخلنا، التي لم نجد لها سبيلا ولا منفذا لتفريغها إلا عن طريق البوح بالكتابة. لهذا فأنا أؤمن بأنه بداخل كل إنسان شاعر؛ فالشعر لا يعرف صغيرا ولا كبيرا ولا فقيرا ولا غنيا، ولكن هناك دخلاء على الشعر، ومنهم المستشعرون الذين يرون أنفسهم زعماء للساحة الشعبية وأساتذة للشعر، وهم بعيدون كل البعد عن الشعر وأصالته.. البعض من هؤلاء يحاولون دفن المواهب الشابة ومحاربتها والتقليل من شأنها ونقدها حتى لا تشتهر وتنافسهم. وبالتالي تسحب منهم البساط في المستقبل.. ولكن ماذا لو كانت صاحبة هذه الموهبة فتاة؟ حتما سنرى الجميع يجتمع حولها وكأننا نعيش في غابة مليئة بالأسود والذئاب البشرية، حيث نجد بعضهم طامعا فيها والبعض الآخر يحاول مساومتها وشراء مشاعرها وإن أبت إما سرقها علنا أو قام بتشويه سمعتها إذا كان لا يخاف الله حتى لا تجد من يساعدها في نشر قصائدها واحتضان موهبتها، وهي مسكينة لا تعلم شيئا مما يدور حولها. أما الأكثرية فهم يبحثون عن تلك المواهب الشابة، ليس لأنهم آمنوا بها كموهبة أو أعجبوا بكلماتها، لا، بل لمساندتها في الظهور إعلاميا حتى إذا سُئلت في المستقبل: لمن كان الفضل في ظهورك كشاعرة؟ تجيب بحسن نية: إنه فلان؛ ثم يقوم هذا الفارس المتغطرس بذكر اسمها في كل مكان يوجد فيه ويحكي عن إنجازه العظيم في تقديمها، ويبدأ بسرد قصص وحكايات حدثت ولم تحدث، ويرتبط اسمها باسمه وكأنه صنع معجزة للعالم. أخيرا.. أعترف بأن الموهبة هي التي تقدم الشاعر أو الشاعرة، ولكن تظل هذه الموهبة دفينة بين الأوراق حتى ترى النور بعيدا عن تلك الأقنعة المزيفة. وقفة: القصيدة ما هي كلمة تنتهي بآخر سطر لو بوصف هالقصايد ما أظني قلت شيّ المشاعر والأماني من أحاسيس البشر ليه مستغرب علامك ما هي بلايقة عليّ