أعلن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية امس عن استشهاد 73 من القوات السعودية خلال المواجهات مع المتسللين على الحدود الجنوبية فضلا عن 26 شخصا في عداد المفقودين. فيما بلغ عدد المصابين 470 مصابا عولجوا جميعا ولم يتبق سوى 60 شخصا. وأعلن مساعد وزير الدفاع انتهاء العمليات الكبيرة ضد المتسللين، ولم يعد هناك إلا عمليات تسلل عادية، ولا تكاد تذكر، مشيرا إلى أن الحدود السعودية من شرورة وحتى جازان مأمونة ومسيطر عليها بالكامل، كما أمهل الموجودين في منطقة الجابري 48 ساعة فقط للاستسلام، أو سيتم تدمير الموقع بالكامل. وتفقد الأمير خالد بن سلطان أفراد القوات المسلحة المرابطين بالخطوط الأمامية على الحدود الجنوبية، وهنأهم بالانضباط التكتيكي الذي قاموا به في مواجهة الفئة الباغية، والروح القتالية العالية، والانطباع الحسن الذي يتحدث به المواطنون في كافة مناطق السعودية. وأضاف قائلا: “أعتز بلقائكم في هذا اليوم، مشاركا معكم بقلبي وعقلي وأحاسيسي، فأنا جزء لا يتجزأ من هذه الملحمة البطولية الخالدة التي تخوضونها مستشعرين روح المسؤولية التي ألقيت على عواتقكم، وأنتم بلا أدنى شك بإيمانكم وإخلاصكم ورجولتكم الحقة أهل لها”. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين شرفه بنقل تحياته وتقديره وتهنئته للجنود بالعام الجديد، واعتزازه بكافة رجال القوات المسلحة بمختلف قطاعاتها. وأضاف في خطابه للجنود الأبطال: “لقد كنت مع ولي العهد في زيارته التفقدية لأبنائه المصابين في مستشفى القوات المسلحة بالرياض، وشاهد الجميع تلك المشاعر الأبوية الصادقة، والحب المتناهي الذي أظهره أبناؤنا المصابون لوالدهم سلطان بن عبدالعزيز، الذي أبى إلا أن يقابلهم فردا فردا، ويقبلهم رجلا رجلا، لما يكنه لكم جميعا من مشاعر صادقة وتقدير عميق، وسمعنا منهم جميعا كم هم يتمنون العودة إلى ميدان الشرف والبطولة، حينها خاطبت نفسي ورددت في خاطري وأنا على يقين تام بأنه لن يهزم جيش بحول الله هذه معنويات جنده، وكأني قرأت ما يجول في خاطره”. وأوضح أن القيادة دأبت على بذل جل الرعاية والاهتمام بأسر أبنائنا الشهداء والمفقودين والمصابين، ليحظوا جميعا بالرعاية والاهتمام، وأضاف: “إننا وبحول الله سنكون معهم قلبا وقالبا، منفذين لكل ما تتطلع إليه القيادة الكريمة بحكمة خادم الحرمين ورعاية ولي عهده الأمين”.