عدد قليل من الآباء يمارسون ألعاب الكمبيوتر مع أطفالهم، وأغلبهم لا يعرف أن بعضها ليس موجها للأطفال أصلا، وقد حققت لعبة الكمبيوتر التي قدمها سان أندرياس (سرقة السيارات الكبرى) أعلى المبيعات في سوق الألعاب، وهي لعبة مخصصة لجهاز (بلاي ستيشن 2)، وقد بيع منها في الولاياتالمتحدة في أقل من ثلاثة أشهر 3.6 مليون نسخة منذ طرحها لأول مرة في أكتوبر الماضي، وهي تتضمن قصة تفاعلية، ومجريات أحداث مفتوحة، وتضم أيضا جرعة عالية من البذاءة المصورة واللفظية، وأيضا جرعة كبيرة من العنف، الذي يتضمن حروب عصابات وقتلا. ولذلك ليس بالغريب أن مكتب تقييم برامج الترفيه الأمريكي صنف اللعبة على أنها للبالغين فقط، أي أنها غير مناسبة لمن هم أقل من 17 عاما، لكن تجربة كارين بيرسون من أوكلاند بكاليفورنيا، إن كان لها أي معنى، فهو أن عددا كبيرا من الأطفال لعبوا (سرقة السيارات الكبرى) خلال العطلة الماضية. ويقول كيفين هانجر خريج جامعة هارفارد سكول للصحة العامة، الذي درس موضوع تقييم ألعاب الفيديو: “إن الآباء قد لا ينظرون إلى ألعاب الفيديو المخصصة للبالغين بالطريقة نفسها التي يتعاملون بها مع الأفلام المخصصة للبالغين، لكن يجب عليهم ذلك”. والمشكلة تكمن وراء حقيقة أن عددا قليلا من الآباء هم الذين يلعبون ألعاب الكمبيوتر مع أطفالهم.