أدى الانفجار المعلوماتي والفضائي الكبير إلى جعل العالم قرية صغيرة، وبلمسة واحدة من أحد أصابعك على الكمبيوتر تستطيع أن تنال ما تريد؛ لذلك سعت الشركات والأفراد لحجز مواقع لهم على الشبكة الدولية لتسويق وترويج بضائعهم. وتقدم هذه المواقع الكثير من الخدمات لرجال الأعمال ذوي الأفكار النيرة الذين يرون أنه المكان الأمثل لتحقيق الحضور الآني وإثبات الوجود الإلكتروني المباشر. تتيح شبكة الإنترنت لمن يبحث عن تسويق منتجاته، وضع توقعاته ورؤاه على الخط مباشرة وتكرارها بحثا عن الردود والإجابات والمنتجات والحلول والعلاقات، وليس مجرد الحصول على المنتجات وشرائها فقط، ويكون المحتوى الذي يمكن إعداده مناسبا للتصدي لنوعية الأسئلة التي تكون لدى العملاء المحتملين وتبني جسور الثقة والتواصل بينهم، ويمثل ما يسمى بالمدونات أفضل أداة لتصميم هذا النوع من المحتوى التثقيفي والتنويري للموقع. ولخلق مزيد من التفاعل بين المسوق والزائرين للموقع يجب إتاحة الفرصة وتهيئة السبل لهم حتى يتفاعلوا مع المحتوى الذي يضمه، ومن ذلك إضافة مقاطع صوتية ورسائل ترحيبية ودراسات حالة موثقة بالفيديو وأدوات من شأنها تمكينهم من تقييم المحتوى وإدراج تعليقاتهم وإضافة ملاحظاتهم والتصويت على المواضيع المطروحة للاستفتاء واستطلاع الرأي. وهنالك عدة تطبيقات على الإنترنت تمكِّن صاحب الموقع من توفير أماكن لمشاريع العملاء، ويمكن تصنيفها وتصميمها بما يحقق الشكل والمضمون المناسب، وتتيح هذه الأماكن أيضا فرصة الاستخدام الفوري والآني لمجموعة من الأدوات والآليات المهنية المتخصصة للمشروعات البسيطة. لذلك عندما تفكر في السبل التي تكفل الاستفادة القصوى من مزايا الإنترنت والاستزادة من فوائدها، يجب تجاوز مفهوم الموقع الجامد وإنشاء آخر أوسع نطاقا وأكبر حجما وأكثر حيوية وتجددا لتحقيق حضور قوي، وتوحيد الجهود التسويقية وصهرها في بوتقة واحدة بمزيد من السهولة واليسر.