تعد مرحلة الزواج من أهم الأمور التي يمر بها أي شاب وفتاة كونها تمثل مرحلة انتقالية مهمة لكل منهما، وحول هذا الموضوع أود في هذه العجالة أن أقول اني لاحظت أن بعض الآباء يوافق على تزويج ابنته لشاب دون السؤال والتقصي والتحري عنه؛ ما نتج عن ذلك وقوع المشاكل وحالات الطلاق. وإنني لأستغرب حقا أن يزوج الأب ابنته التي يعطف عليها ويحبها رجلا غير سوي أو مبتلى ببعض الأمور التي لا يقرها الدين ولا يقبلها الإنسان المسلم.. وأهيب في هذا الصدد بجميع أولياء الأمور أن يتقوا الله في بناتهم فهن أمانة في أعناقهم، وأن يحرصوا كل الحرص على تقديم هذه الأمانة وتسليمها إلى من يستحقها ويصونها ويحافظ عليها، وذلك بالسؤال الدقيق والتحري عمن يتقدم لخطبة ابنته من خلال أقاربه وجيرانه وزملائه في العمل، وقبل كل ذلك إمام مسجده. وعندما يقتنع بأنه كفء لابنته وحين يرضى دينه وخلقه عندها يبادر بإعطائه هذه الدرة على سنة الله ورسوله. ثم إنني أهيب بأولياء الأمور والشباب النظر إلى المخطوبة قبل الدخول بها؛ لأن في ذلك ارتياحا للنفس وإقداما باطمئنان على الزواج منها، وقد حثنا على ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما رغب أحد الشباب في النظر إلى مخطوبته موضحا - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - أنه أحرى أن يؤدم بينهما.