أسباب كثيرة قد تجعلك تخرج عن طورك أو تعكر مزاجك لساعات.. أن تعود إلى منزلك في ساعة متأخرة من الليل لتجد أن سيارة اقتحمت خصوصية منزلك وركنت في موقفك الخاص فهذا صعب، ولكن عندما تخرج صباحا وتهم بالذهاب إلى عملك وتفاجأ بأن سيارة أخرى لا تعرف صاحبها ولا يعرفك قد ركنت بجانب سيارتك ولا تستطيع أن تحرك مركبتك مترا واحدا فأنت حتما أمام موقف أصعب.. أمام هذين الموقفين كثير من الناس يتصرفون بلباقة ولا يلقون بالا في حال عدم تكرار الموقف، لكن عندما يضيق بك الحال ذرعا فإنك ستتصرف إما بوضع لافتة أمام الموقف الخاص بك أو بطبع ورقة صغيرة ولصقها على زجاج السيارة تطلب فيها بأدب أو بغير أدب من صاحبها عدم ركنها في هذا الموقف بالذات، وفي كلتا الحالتين سيكون الحق معك.. "شمس" وقفت على هذه الظاهرة المزعجة ورصدتها في التالي: قلة أدب "شمس" رصدت العديد من الرسائل الموجهة لأصحاب السيارات المتوقفة بشكل خاطئ، ويقول تركي الهاجري: "الوقوف بشكل خاطئ منظر غير حضاري، وهو أمر يدل على فوضوية صاحب السيارة الذي بلا شك لا يرضى بأي حال من الأحوال الوقوف أمام منزله بالطريقة التي يرتضيها هو على الآخرين، لذا أتمنى أن يكون هناك نظام ينص على سحب السيارة المخالفة وتحرير مخالفة مرورية وحجزها ليوم أو يومين، بالتالي فإن أي سائق لن يقوم بأمر كهذا لأنه في النهاية أمر غير حضاري، واعتبر أن فيه نوعا من قلة الأدب بحيث إنه لم يحترم خصوصية الآخرين في أبسط أمورهم والمتمثل في موقف سيارة". كسر الزجاج.. الحل ويضيف سعد الشمري: "ما يزيد الأمر سوءا هو أن تأتي لمنزلك وتجد زائرا لأحد جيرانك وقد ركن سيارته أمام منزلك مباشرة، في الوقت الذي يعاني الشارع من زحام مروري من الأساس، فأين تركن سيارتك؟.. لماذا لا يحترم هذا الزائر نفسه ويقوم بإنزال عائلته أمام المنزل الذي يزوره ومن ثم يركن سيارته بعيدا عن منازل الآخرين الذين قد يكون لديهم معوق لا يستطيع المشي لمسافات بعيدة، أو قد يكون هذا المعوق محتاجا للرصيف لكي يركن كرسيه المتحرك إلى جانبه، أو قد تكون هناك حالة طارئة، بالتالي فإن هذا الغضب يذهب بمجرد أن تضع رسالة لصاحب السيارة، وتختلف الرسائل من شخص إلى آخر سواء كانت رسالة خطية أو رسالة عنيفة من خلال كسر زجاج أو إتلاف إطار أو "خدش" أحد جوانب السيارة بمفتاح أو آلة حديدية لكيلا يعاود ما فعله مرة أخرى". الظاهرة مزعجة ويؤكد علي الزهراني أن الوضع لم يعد يطاق بالنسبة له، والسبب هو العمارة السكنية المجاورة لمنزله ويقول: "أضطر إلى ركن سيارتي على الشارع العام ومن ثم المشي حتى المنزل، وقد تحدثت كثيرا مع جيراني وطلبت منهم عدم الوقوف والسماح لزوارهم بركن سيارتهم أمام باب منزل، لكن لا حياة لمن تنادي، حتى إنني فكرت في الانتقال إلى مسكن آخر".. ويضيف: "الظاهرة مزعجة جدا وتحتاج إلى وقفة صارمة من الجهات الرسمية".