كشفت وزارة التربية والتعليم عزمها إنشاء ثلاث مدارس خاصة بالموهوبين خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وأوضح نبيل البدير المدير العام لإدارة رعاية الموهوبين بالوزارة لشمس”، أن الوزارة تنتظر الموافقات الرسمية على الفكرة، وأن المشروع قد يبدأ العام المقبل لكنه لن يكتمل إلا بعد خمسة أعوام. وأكد البدير عدم تحديد المناطق التعليمية التي سيتم تدشين المدارس الثلاث فيها، وقال: “ننتظر اكتمال الصورة النهائية للمشروع، ومن ثم اختيار المدن حسب معايير محددة أهمها الكثافة السكانية، وتوافر المعلمين. وأضاف البدير أنه بعد إقرار المشروع ستبدأ مراحل اختيار المنهج العلمي المناسب للموهوبين، الذي يتماشي مع المعايير العالمية المعتمدة بشكل مطلق على الإبداعات الفكرية والابتكارات والاختراعات”، مشددا على أن عزل الموهوبين عند انخراطهم في مدرسة خاصة لن تكون له نتائج سلبية. وأوضح البدر أنه سيتم توفير مختصين نفسيا للوقوف على حال الطلاب ومتابعتها أثناء اندماجهم في برامج الموهوبين. مؤكدا عزم الوزارة حل إشكال نقص المعلمين في مجال رعاية الموهوبين البالغ عددهم حاليا ثلاثة آلاف موهوب بالسعودية خلال الخمس سنوات المقبلة، حيث وضعت الوزارة خطة لزيادة أعدادهم كل عام دراسي، وأقرت ما نسبته 3 في المئة من عدد طلاب المدارس. من جهته، أكد عبدالله السيود مسؤول رعاية الموهوبين بتعليم جدة أن الوزارة تعول على رجال الأعمال والمؤسسات والشركات الوطنية الخاصة الكثير في دعم جهودها لرعاية الطلاب الموهوبين، وخصوصا من الناحية المادية وتأسيس المنشآت وتجهيزها ورعاية البرامج الدائمة. وقال السيود ان المركز يقبل 70 موهوبا من أصل 1300 يستقبلهم سنويا، مشيرا إلى أن الطالب الموهوب يكلف عالميا ما بين 20 إلى 22 ألف دولار. وأوضح السيود وجود ندرة في معلمي الموهبة، واستدل بمدينة جدة التي يوجد بها 15 معلما مختصا فقط، مبينا أن المعلمين توكل إليهم البرامج الاثرائية (كالكورت)، وحل المشكلات المستقبلية بطريقة إبداعية، وكذلك البحث العلمي وغيرها من البرامج التي تخصص لكل مرحلة دراسية من الصف الرابع الابتدائي وحتى المتوسطة.