تعود اليوم بطولة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم للدوران مرة أخرى بست مباريات تنطلق جميعها في توقيت واحد هو ال8:35 دقيقة مساء ضمن الجولة ال20 بعد أن شهدت الجولة الأخيرة غياب اللاعبين الدوليين الذين شاركوا مع المنتخب في مباراتيه أمام إيران (2 / 1) والإمارات (3 / 2) في تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة لكأس العالم 2010. وقد تفك هذه الجولة الكثير من طلاسم الدوري خاصة أنها تضم مواجهات مباشرة وغير مباشرة بين الفرق عندما يلتقي الاتحاد المتصدر مع مضيفه الوحدة بمكة المكرمة وجوارح أنصاره مع لقاء الهلال الوصيف وضيفه الاتفاق بالرياض. ومن خلال هذين اللقاءين قد يحسم لقب الدوري للاتحاد إذا ما فاز وخسر الهلال لأي نقطة من نقاط مباراته. ويلعب الشباب مع النصر بحثا عن المركز الثالث. ويستضيف أبها نظيره الحزم بآخر أمل له في البقاء ضمن أندية المحترفين، بينما يود الأهلي في جدة التمسك بالمركز الثالث والذي يتربع عليه منذ جولتين عندما يستضيف الرائد الذي يود الابتعاد عن مراكز المؤخرة. وأخيرا يسعى نجران لتجربة حظه مع الوطني والاستفادة من الجولتين المتبقيتين له للوصول إلى المركز الثامن. الوحدة × الاتحاد على أرض ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة يستضيف الوحدة نظيره الاتحاد بصفوف ناقصة لغياب خمسة أساسيين بداعي الإصابة والإيقاف هم طلال الخيبري وسليمان إميدو وعبدالله الدوسري والتونسي مجدي تراوي والبرازيلي هاريسون. وبذل الألماني ثيو بوكير مدرب الفريق جهودا كبيرة لتجهيز بدلاء الفريق ومعالجة النقص الكبير. ووعد مناحي الدعجاني المشرف العام على الكرة اللاعبين بصرف مكافأة مالية في حالة الفوز. ويدخل العميد اللقاء على طريقة الكؤوس لأن الوقت لا يسمح بالتعويض فهو سيغادر إلى الرياض الأسبوع المقبل لمقابلة الهلال في الجولة ال21 الأخيرة، ولا يريد أن يدخل في حسابات ربما تبعد عنه اللقب. والتقى الفريقان الموسم الماضي وسط ظروف مشابهة لما هي عليه الآن، فعرقلت الوحدة مسيرة الاتحاد بالتعادل ليجد الهلال الفرصة مواتية لكسب الدوري، وفعل ذلك بعد أن فاز على الاتحاد في آخر جولة. وأكمل الاتحاد الاستعداد بتدريب مغلق غاب عنه عماد متعب المهاجم المصري الذي تعرض لحالة تسمم في العاصمة المصرية القاهرة قبل ساعات من موعد عودته إلى جدة بعد مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم. وتتوقف مشاركته على نتيجة الكشف الطبي الذي سيجريه اللاعب صباح اليوم. ويدير اللقاء طاقم تحكيم سويسري بقيادة ساشا كيفر ويساعده ديفيس ديتا مانتي وبيات هيدبر. الهلال × الاتفاق وعلى أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض يدخل الهلال المباراة أمام ضيفه الاتفاق وليس أمامه إلا الفوز لأن أي تعثر ولو بنقطة واحدة سيهدي بطولة الدوري للاتحاد. وربما يضع هذا الأمر لاعبي الفريق تحت ضغط نفسي يزداد مع مرور وقت اللقاء. لذلك يتوقع أن يبادر البلجيكي ليكنز مدربه الجديد إلى اللعب بطريقة هجومية بحتة. وقد يواجه الهلال مشكلة الإرهاق الذي يعانيه لاعبوه الدوليون وخاصة ثلاثي الدفاع. من جهته يود الاتفاق الحصول على النقاط الثلاث لأنها آخر أمل له في مواصلة المشوار نحو المركز الرابع ليضمن المشاركة الآسيوية للمرة الثانية على الترتيب. ويعتبر خط دفاع الفريق ثالث أقوى الخطوط الخلفية في الدوري. وقد يشكل صالح بشير مع البرنس تاجو قوة هجومية ربما تثير قلقا لدفاع الهلال وذلك رغم أن الروماني أندوي مدرب الفريق يميل إلى فتح الملعب بدلا عن قفل المناطق الخلفية مثلما كان يفعل البرازيلي أوليفيرا المدرب السابق. وقد يضع الروماني فريقه في موقف حرج إذا ما لعب أمام الهلال بتلك الطريقة. ويدير اللقاء طاقم إيطالي بقيادة روبيرتو روسيتي ويساعده ماسيمليانو قريلي وفابيو كوميتو. الشباب × النصر وعلى أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض يلتقي الشباب والنصر وبينهما ثلاث نقاط قد تذهب بالفائز بها إلى دوري المحترفين الآسيوي الموسم المقبل. وينتظر الشباب تعثر الأهلي ليخطف منه المركز الثالث، ويريد كذلك إبعاد النصر عنه وخاصة أنه لعب 20 مباراة والنصر 19. وسيجد النصر نفسه أمام فريق متكامل بعد عودة لاعبي المنتخب بتواجد وليد عبدالله في حراسة المرمى وأبناء عطيف في الوسط وأمامهما ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران في الهجوم. ولا يتوقع أن يجد الأرجنتيني هيكتور مدرب الشباب صعوبة في اختيار التشكيلة المناسبة والذي أكد أن المواجهة ستكون ممتعة وتحمل طابع الندية. ويدخل النصر بعد أن تعرض في الجولة الأخيرة لهزة قوية كادت تعرضه للخسارة من مضيفه أبها لولا هدف التعادل المتأخر الذي سجله العائد عبدالرحمن البيشي (91) ليضيف الفريق إلى رصيده نقطة ثمينة. ولا يزال النصر يعاني ضعفا في الهجوم رغم الاستعانة بالعماني حسن ربيع هداف دورة الخليج الذي لا يزال غائبا عن التسجيل، ويتوقع أن لا يلعب المباراة منذ بدايتها لأن ريان بلال والبيشي هما من يقودان المقدمة. ويدير اللقاء طاقم تحكيم إيطالي بقيادة نيكولا ريزولي ويساعده لينيتو دي ليبراتوري وماسيمو بلاسوتو. الأهلي × الرائد وعلى أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة يدخل الأهلي والرائد اللقاء، ولا تزال مجريات مباراة الشهر الماضي ببريدة والتي انتهت بفوز الأول 3 / 2 في ذاكرة جماهير الفريقين. ووجد الأهلي مضيفه في تلك المباراة صعب المراس، ويريد في هذا النزال أن يحسم الأمر مبكرا وهو صاحب الأرض والجمهور، بينما قد يجد الرائد في نقاط المباراة أملا في البقاء ضمن دوري المحترفين موسما آخر. وستشكل عودة لاعبي الأهلي الدوليين قوة إضافية للفريق بتواجد منصور النجعي في حراسة المرمى وصاحب العبدالله وتيسير الجاسم في وسط الملعب. لذلك يتوقع أن يملك الفريق منطقة المناورة، بينما يعطي وجود حسن الراهب والجزائري موسى صايبي قوة هجومية. ولن يجد الرائد أمامه إلا خيارا واحدا هو الفوز ليضمن البقاء وهو الذي لا يفصله عن فريق أبها صاحب المركز ال11 قبل الأخير إلا ثلاث نقاط. والفريق يلعب كرة جماعية ولكن يعاب عليه البطء في تحضير الهجمة ما يفقدها خطورتها. ويعتمد الرائد على العاجي بوريس كابي وعبدالله الشيحان في المقدمة وخلفهما البرازيلي فيليب والبحريني صالح عبدالحميد صمام الأمان في الدفاع البحريني. أبها × الحزم ويستضف أبها فريق الحزم أبناء الرس بحثا عن النقاط الثلاث لأنها آخر آماله في البقاء. وقد يجد أبها في ذلك شيئا من الصعوبة لأن الحزم أيضا يبحث عن النقاط نفسها لتحسين مركزه. ويبرز في أبها سالم عسيري حارس المرمى ومرجع اليامي وعزيز آيت عابي في الدفاع، ومازن الفرج في الوسط. ويغيب عن الفريق خالد زيلعي لحصوله على بطاقة حمراء أمام النصر. ويوجد في الحزم السنغالي حماد جي الذي يجيد اللعب في جميع المراكز تقريبا، والمهاجمان صفوان المولد ووليد الجيزاني اللذان يشكلان عبئا على دفاع أبها. نجران × الوطني وأخيرا يلتقي نجران على أرضه برفيق دربه قبل موسمين في رحلة الصعود إلى دوري الأندية الممتازة فريق الوطني وهما اللذان بقيا فيه حتى لعبا في أول بطولة للمحترفين. ويسعى الوطني للفوز لتجديد آماله في البقاء مع مضيفه الذي اقترب من ضمان البقاء للسنة الثالثة على الترتيب ضمن دوري الأضواء. ويتوقع أن يركز التونسي مختار التليلي مدرب نجران على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مباراتهم الأخيرة أمام الاتحاد والتي خسرها الفريق 1 / 4. ويعتبر الحسن اليامي المهاجم المخضرم هو عراب الفريق ويسانده البرازيلي ويلسون، وإن كان الفريق سيواجه مزاجية حارسه جابر العامري الذي يشكل أحيانا نقطة قوة متى كان في قمة تركيزه، ومتى فقده أصبح نقطة ضعف واضحة. وفي الوطني يتوقع أن يلعب البرازيلي فييرا مدرب الفريق بطريقة 4 / 4 / 2 خاصة أنه يبحث عن الفوز. وظهر الفريق بمستويات جيدة في آخر ثلاث مباريات. ويبرز عيسى أبو قدعة ورقة رابحة في الهجوم.