بعدما شهدته الساحتان الطبية والعمالية في كل من مصر والسعودية في الأشهر الأخيرة من تفاعلات إيجابية أعقبت توترا على مستوى جزء من الشارع في القطاع الطبي والعمالي المصري داخل مصر، وذلك على أثر إدانة ومحاكمة طبيبين مصريين بالسعودية، استقبل الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة أمس بمكتبه بديوان الوزارة محمود محمد عوف سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة لدى السعودية وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك في المجال الصحي، وتركز اجتماع الطرفين على استقدام الأطباء المصريين للعمل بالسعودية والتنسيق المشترك في هذا الجانب. وكانت عائشة عبدالهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية من جهتها قد زارت السعودية مطلع هذا الشهر، وأكدت في تصريحات لها انتهاء موضوع عمل الأطباء المصريين بالسعودية وأعلنت أنه تقرّر رفع الحظر عن سفر الأطباء المصريين للعمل بالسعودية. وكان مكتب التمثيل العمالي المصري بفرعيه في كل من الرياضوجدة قد توصل عبر لقاءات واجتماعات مع الجهات المعنية بالسعودية إلى الاتفاق على اعتماد دليل استرشادي للتعاقد بين القطاع الطبي الخاص والكادر الطبي المصري. من جهته قال محمد دكروني القنصل العمالي المصري في جدة ل “شمس” إن العمالة المصرية في القطاع الطبي وغيره في السعودية هي في أفضل أوضاعها وتعامل معاملة حسنة لائقة، وقال عن الدليل الاسترشادي الذي تم الاتفاق بين الجهات المختصة في البلدين هو لمن يريد التمشي بموجب بنوده ونصوصه من المتعاقدين (الجهة المتعاقدة من السعودية والكادر البشري المصري)، وللطرفين الحرية في الرجوع إليه أو عدم الرجوع، لكنه شدد على أنه في كل الحلول يجب ألا يخالف التعاقد بين الطرفين أنظمة العمل في السعودية.