احتفلنا في منطقة القصيم حين ولدت الأمانة وأخذت على عاتقها تنظيم المنطقة وتحسين مستوى الخدمات فيها ورؤيتها البعيدة عند تنفيذ مشاريعها المستقبلية، إلا أنه في الآونة الأخيرة لاحظ عدد من المواطنين عند بدء العمل في تحديث وتجديد طريق الأمير سلطان بمدينة بريدة وخصوصا الجهة الواقعة شرق طريق الملك خالد، أنه روعي فيه وجود مواقف جانبية مع زيادة حجم الرصيف المعد للمشاة والجزيرة الفاصلة بين الاتجاهين على حساب المساحة المخصصة لحركة السيارات، وهذا الاجتهاد بعيد عن رصد المستقبل القريب المتوقع فيه زيادة عدد السيارات المتصاعد؛ ولعله لا يغيب عن تقديرات الأمانة التجارب السابقة مع طريق الملك عبدالعزيز في مدينة بريدة، وكيف انتهت هذه التجارب إلى تصغير المساحات المخصصة للمشاة، وللجزيرة الفاصلة لزيادة المساحة المخصصة لمسارات السيارات، حيث إن هذا العمل الأخير أعطى مساحات واسعة لتدفق السيارات وحركتها بكل يسر وسهولة، كما قضى على الاختناق وطوابير السيارات التي كانت تنتظر دورها طويلا أمام ضوء الإشارة الخضراء. وأتصور كغيري أنه لن يغيب عن بال الأمانة هذه التجربة الناجحة التي بنيت على أنقاض تجارب واجتهادات سابقة غير موفقة.