قراءة القرآن المجودة، تعين ا للسا ن على اللفظ الحسن بل تهذبه وتقيه من الاعوجاج، ففي دراستي البسيطة التي ﺃجريتها على عدد من طلبة الصف الثاني الابتدائي الملتحقين بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وجدت بهم حسنا في النطق وإجادة في الكلام وجودة في مخارج الحروف، فربطت ذلك الشيء بقراءة الطلاب للقر آ ن؛ ما خلق في ﺃلسنتهم بُعدا لغويا يقيهم في المستقبل بإذن اﷲ من الركاكة والاعوجاج؛ فالمعلمون منوطون بهذا الأمر، وعليهم توعية الطلاب وتحفيزهم تجاه كتاب اﷲ؛ فهناك هجر عجيﺐ للقرآن وآدابه، فالانزلاق والاغترار خلف الملذات والشهوات سببت للتلاميذ عُتمة وحجابا عن كلام اﷲ. على النقيض نشاهد في مدارسنا جيلا جميلا يرنو بسليقة فصيحة، ومردﱡهذه الفصاحة إلى القراءة المستمرة لكتاب اﷲ؛ فمن يقرﺃ القرآن في الصغر تجده عند اشتعال شبابه ومشيبه فصيحا لبقا، وفي ا لسير ة ا لنبو ية نجد إعجاز هذا القرآن لأهل قريش ﺃهل الفصاحة والبلاغة، والقراءة ليست حكرا على النشء بل لجميع الأطوار السنية؛ فالمداومة على القرآن فضل ونعمة من رب العالمين. وما وددت إيضاحه هو حال النشء الصغير ا لذ ين علينا كفئا ت بنّاءة في المجتمع ﺃن نرشدهم إلى السلوك القويم في الفصاحة واللباقة، وﺃيسر الطرق المداومة على قراءة القرآن الكريم.