عندما يتساءل المواطن ويوجه سؤاله الفلسفي إلى وزير البلدية والشؤون القروية، وإلى الإخوة في الصحة وهو يدرك ﺃننا في ﺃمسّ الحاجة إلى وزارة للبيئة، ماذا عن الأكياس البلاستيكية التي تنهش في صحة المواطن دون جدوى؟ . إن التوسع في استخدام الأكياس البلاستيكية من ﺃكبر الأخطار التي تواجه البيئة التي نستهلك منها المليارات من الأكياس البلاستيكية سنويا. إن هذه الأكياس يجري تصنيعها من مواد نفطية ومركبات غير عضوية تعمل على تلوث المواد الغذائية المحفوظة ويؤدي تراكمها لانسداد مسام التربة؛ لأنها غير قابلة للتحلل مما يضر بالكائنات الدقيقة النافعة، و تؤ ثر سلبا على ا لحيا ة ا لنبا تية وتشكل خطرا على الثروة الحيوانية، وعليه فإننا بحاجة إلى إيجاد تشريعات وقوانين كفيلة بالحد من استخدام الأكياس البلاستيكية الضارة بما في ذلك فرض رسوم وغرامات على المتاجر التي تبالغ في استخدامها، وتوفير بدائل ﺃقل ضررا على الصحة العامة والبيئة، وتخصيص مكافآت عينية لمحال المتاجر الملتزمة، والتوسع في إنتاج واستخدام الأكياس القابلة للتحلل العضوي الحيوي صديقة البيئة. إن مشكلة الفضلات والنفايات تعتبر من ﺃكبر التحديات البيئية، وضرورة نشر الوعي البيئي بين الحين والآخر بالتركيز على التربية البيئية.