لم تكن الممثلة المصرية عبلة كامل صاحبة التاريخ ا لفني ا لطو يل لتتعر ض لهزة كبيرة كالتي تعرضت لها بعد تقد يم فيلمها ا لجد يد (بلطية ا لعا يمة) في دور العرض السينمائي وتذيله ترتيﺐ الأفلام خلال موسم عيد الأضحى المبارك وتقدم ممثلات شابات عليها لم يصلن إلى ربع ما وصلت إ ليه من شهر ة و نجو مية وموهبة. عبلة كاملة تعيش صدمة كبيرة جعلتها تعتزل الحديث عن الفيلم في وسائل الإعلام على خلاف العادة، وتنزوي بعيدا عن الأضواء لبحث ﺃسباب فشل الفيلم، في وسط تأكيدات ﺃنها ستضطر إلى الابتعاد عن البطولة النسائية للأفلام السينمائية بعض الوقت وعدم تقديم ﺃي مجازفة سينمائية قادمة بعد الفشل الذريع الذي مني به الفيلم. و(بلطية العايمة) وبعد مضي ﺃكثر من عشرة ﺃسابيع على عرضه لم يحقق إيرادات تز يد على مليو ني جنيه مصري (5. 1 مليون ريال سعودي) وهو رقم ضعيف جدا لا يقارن بتاريخ بطلة الفيلم ولا يمثل الميزانية التي صرفت عليه. والفيلم يحظى بمشاركة علاء مرسي، إدوارد، مي كساب، وسعيد طربيك، ضياء عبدالخالق، والفيلم من تأليف بلال فضل، وإخراج علي رجﺐ، ومن إنتاج السبكي. وتجسد عبلة في الفيلم شخصية سيدة ﺃرملة تدعى (بلطية) وهي تعيش في منطقة الماكس بالإسكندرية وترعى شقيقتها الصغيرة، وتدخل بلطية في مواجهة مع مجموعة من المستثمرين الذين يسعون لامتلاك شاطئ الماكس وطرد ﺃهله منه لبناء فيلات وشاليهات للأثرياء. وكان نقاد مصريون يتوقعون عدم نجاح الفيلم بشكل كبير خصو صا بعد عرضه في مهرجان القاهرة ا لسينما ئي في مسا بقة الأفلام العربية؛ حيث لاقى حينها الكثير من الانتقادات حتى باعتبار ﺃنه لا يجوز لمهرجان القاهرة ﺃن يقدم فيلما بمثل هذه الرداءة لتمثيل مصر في مسابقة الأفلام العربية وهي صاحبة الرصيد الكبير في تاريخ السينما العربية، وﺃكدوا ﺃ ن ا لفيلم لا يحو ي شيئا سوى محاولته إيجاد مواقف مضحكة مصنوعة على مقاس عبلة كامل بما يخدم ظهورها كنجمة شباك. على صعيد آخر استبعد السيناريست بلال فضل ﺃن تكون (تيمة) العمل مكرورة ﺃو شبيهة لغيرها وقال: "كما درسنا في المعهد، فالفن لا يقيم بال"تيمة "ﺃو الفكرة، فالفكرة في التفاصيل، وﺃنا ﺃزعم ﺃن التفاصيل جديدة، لكن بالنسبة للتيمة فبالطبع مكررة كثيرا، فعدد التيمات محصور بين 28 63 و تيمة". وعما إذا كان يقصد طرح قضية حقوق المواطن من خلال الفيلم قال بلال فضل: "ﺃنا لا ﺃقتنع بأن ا لسينا ر يست يستطيع ﺃ ن يكتﺐ وهو واضع نصﺐ عينه مجموعة من القيم، حتى لو كانت قيما نبيلة، فبهذه الطريقة من الممكن ﺃن يكون الفيلم فاشلا، لكن ما حدث ﺃنني تعمدت ﺃن ﺃحكي قصة، فاسم الشخصية (بلطية العايمة) جاء لي من إحدى صديقات الفنانة عبلة كامل".