بدﺃت بوادر الانفراج تظهر في ﺃزمة الدقيق التي عانت منها محافظة القريات الشمالية، طوال الأسبوعين الماضيين، بعدما ﺃكد مصدر في وزارة التجارة ﺃن سبعة آلاف كيس من الطحين وصلت المحافظة ﺃمس. وكانت المحافظة التابعة لمنطقة ا لجو ف، تستو ر د حاجتها من الدقيق، من خلال صوامع الغلال في منطقة تبوك المجاورة لها، ولكن وزارة التجارة، بحسﺐ مصدر فيها، حوّلت عملية الاستيراد لتكون مرتبطة بصوامع الغلال في منطقة الجوف، وهذا، بحسﺐ المصدر؛ ما ﺃدى إلى حدوث ﺃزمة النقص، وتأخر استلام التجار لحصصهم المعتادة من الدقيق. وقال المصدر إن هذه الربكة الحاصلة بعد تغيير مصدر الاستيراد، في طريقها إلى الحل بعد تخصيص حصص مقننة لكل تاجر دقيق، ولكل مخبز في المنطقة وفق حسابات عادلة. وكان مواطنو المحافظة الذين لم يعتادوا مثل هذا النقص الحاد في الدقيق، قد تزاحموا خلال الأزمة عند مخابز المحافظة، في سبيل الحصول على رغيف ﺃو اثنين من الخبز، ولم تحصل سوى نسبة قليلة منهم على مرادها؛ إذ بعد عدة ﺃيام من النقص وانتهاء المخزون، ﺃغلقت معظم المخابز ﺃبوابها، في الوقت الذي ارتفع فيه كيس الدقيق من سعة 45 كجم، في منافذ البيع المفرد إلى ﺃكثر من 50 في المئة من سعره الأصلي. وحاول ﺃصحاب مخابز آخرون اللجوء إلى مناطق مجاورة لابتياع الدقيق منها، ولكن الخطة لم تكن فعالة بما يكفي، مع طول المسافة التي تربط القريات بأقرب منطقتين لها وهما حائل وتبوك، وتبعد كل منهما مسا فة ﺃ كثر من 400 كلم عن القريات؛ ما يجعل استيراد الدقيق منها في عمل فردي، تشوبه الصعوبة لتكلفة النقل التي تلتهم ما يمكن تحقيقه من ﺃرباح. ومع وصول ﺃول شاحنة من قافلة السبعة آلاف كيس دقيق، ﺃمس، انكﺐ عليها عشرات المواطنين من ﺃصحاب ا لمخا بز، و من ا لمستهلكين الذين يستخدمون الدقيق في نظامهم الغذائي ﺃكثر من غيره. ووصلت شاحنة إنقاذية ﺃمس من المدينةالمنورة، وينتظر ﺃن تتبعها شاحنات ﺃخرى هذا اليوم من المدينة ومن مناطق ﺃخرى، وعملت وزارة التجارة على تقنين البيع من شاحنات الإنقاذ بحيث يحصل كل مشترٍ على كفايته فقط.