طالعتنا جريدتكم الغراء "شمس" في عددها 1021 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 28 /01/8002م بالحديث الذي ﺃدلى به الأكاديمي الأمريكي في جامعة الإمام، والذي قال إن الواسطة تدمر الإعلام السعودي، واسمحوا لي بالتعقيﺐ على حديث هذا الأكاديمي؛ ففي اعتقادي ﺃنه ليس محقا؛ فالواسطة ليست عيبا، وكلنا بحاجة إلى من يمد لنا يد العون والمساعدة، ويضع ﺃقدامنا على ﺃولى درجات السلم، لكن الواسطة في مجال الصحافة لن تجدي نفعا ما لم يكن الشخص نفسه موهوبا في هذا اسمحوا لي بالتعقيﺐ على ما نشرته جريدتكم الغراء "شمس" في عددها 1022 الصادر الأربعاء الماضي، 2008/10/29 وهو الحديث الذي ﺃدلى به لجريدتكم الفنان فارس مهدي في رده على الفنان جواد العلي حول التراث الشمالي (الدحة)، وكيف ﺃن فارس مهدي لم يتجاهل الأصوات التي تطالﺐ بالرد على من يدعي ﺃنه شمالي ويجيد تراث الدحة بإنزال ﺃغنية تحاكي الدحة الشمالية الأصيلة. وبالفعل ﺃسعدتني كثيرا بادرة الفنان فارس مهدي خصوصا ﺃنه من قبيلة تراثها الدحة، وهذا ﺃبلغ رد على الفنان جواد العلي الذي حاول ولكن لم ينجح، بل العكس قام بأشبه ما تكون رقصة ليس لها صلة بقبائل الشمال، ولكن ﺃقول للفنان جواد كما قال فارس مهدي "تعلم الأصول يا جواد"، ومن الأصول عدم تغيير لون الدحة لأنه تراث قبائل منذ قرون وعصور قديمة. في الختام ﺃتمنى من الفنان فارس مهدي الرد بلون الدحة الأصيل والإبداع كما هي عادته، وننتظر سماع هذه الأغنية التي وعدت بها في ﺃقرب فرصة ممكنة. ا لمجا ل؛ فا لعمل في المجال الصحفي يحتاج إلى موهبة، مثله مثل لاعﺐ كرة القدم، مهما كانت لديه من وساطات فإن فشله سرعان ما يكتشف ولن يفلح في هذا المجال، حتى لو كان من خريجي الأقسام الإعلامية؛ فهو لن ينجح ﺃيضا، ذلك لأن التعليم في مجال الإعلام والصحافة لا يخلق المواهﺐ وإنما يصقلها وينميها؛ فكيف لخريج قسم الإعلام الذي يفشل في ﺃن يكتﺐ سطرين ﺃن يكون صحفيا مؤثرا، يتطرق إلى كافة القضايا التي تهم المجتمع.