المال () وحده القادر على (ق ل ﺐ) موازين هذه، الأسرة وه ذا ما حدث بالفعل مع امرﺃة ﺃ جبر تها (ا لمصا د فة) على ﺃن تخرج من منزلها ذات يوم لغرض بيع (خاتم ذه) ﺐ فتنقلﺐ مهمتها إل ى () تسول لتتمكن في ا لنها ية من جمع مبا لغ طا ئلة (ا متلكت) من و ر ا ئها () عمارتين. امرﺃة تجاوزت الستين بقليل، عر كتها ا لد نيا ومارست عليها (كافة) الضغوط، حتى مكنتها من ا متلا ك (سلا حي) الصبر وال ك ف، اح في الوقت الذي () ﺃهدتها فيه (ﺃ سلحة) ا لثبا ت والإصرار. ترملت وهي لم تبلغ 02 ال من عمرها بعد، ﺃ م لد يها بنتا ن، صغيرتان الأول ى في ا لثا لثة، و ا لثا نية لم تتجاوز س ن ة وستة، ﺃشهر في الوقت الذي كا نت فيه حبلى في ابنها عيسى. تعود (ﺃم) عيسى إل ى 40 سنة خلت من عمرها لتتذكر تلك الأيام () العجاف قائلة: "كنت لا ﺃحمل شهادة وليست لدي ﺃية، مهنة وكان ﺃهلي على باب، اﷲ كان والدي رحمه اﷲ يبيع الخضار وكان إخوتي في بداية، حياتهم لم ﺃستطع ﺃن ﺃعمل ﺃي، عمل لم تكن هناك ﺃعمال ولا مجالات، مفتوحة كنت صغيرة وكان ﺃهلي يخافون علي. تتحدث ﺃم عيسى عن ماضيها: قائلة "تقدم إلي لطلﺐ الزواج مني بعد إ نجا بي عيسى الكثيرون ورفضت، الزواج وحاولت ﺃن ﺃجد ل ي مصد ر ر ز ق، كنت ﺃحاول ﺃن ﺃكفي ﺃولادي ، قوتهم وكانت إحدى الجارات تعمل وطلبت مني ﺃن ﺃذهﺐ معها ل(صﺐ ال ق ه وة في) عرس، وكانت الزواجات في ذل ك الوقت تبدﺃ من بعد صلاة، المغرب ﺃ ي ي ج ﺐ ﺃ ن نذ هﺐ من العصر لكي نحضر القهوة، والشاي ذهبت مر تين و قا مت ا لد نيا و لم تقعد في بيت ﺃهلي من قبل، إخوتي وكان القرار ﺃنه إذا لم ﺃتوقف عن الذهاب إلى صﺐ القهوة فسيأخذون ﺃبنائي إلى ﺃهل، ﺃبيهم ضاقت الدنيا بي بعدما علمت ذلك في المساء. وك ان قراري ﺃن ﺃخذت ﺃولادي واستأجرت بيتا من الطين ب 300 ريال داخل الديرة وكان ﺃثاثي عبارة عن () حصير وثلاث () فرش من قطن كانت لعيسى، والبنات واشتريت () كولة، للطبخ وزي را، للماء كنت آكل معظم الأيام مما تبقى م ن ﺃكل ال ج ي، ران ﺃو ما ير سل لي من بيت، ﺃهلي خرجت ذات يوم لكي ﺃ بيع خا تما من الذهﺐ، عندي (و)تسترت في عباءتي لأسير ف ي الشوارع بجانﺐ محال، الذهﺐ وانتهزت فرصة () للراحة وجلست ومر بالقرب مني ﺃحد المحسنين الذي تبنى () شحاذة فوضع في يدي مبلغا من، المال وهكذا بدﺃت () التسول من ذلك اليوم الذي وجدت فيه دخلا () جيدا مكنني من ا لتبضع للمنز ل لأ عو د إل ى ﺃولادي بالخضار والفواكه. منذ ذلك اليوم باتت ﺃم عيسى تخرج () يوميا للتسول معللة خروجها ب أن ه م ن ﺃجل عملها الجديد في (خ ل) ط البهارات والبخور لدى بعض النسوة. تقول ﺃم: عيسى "بت قادرة على جمع ما يزيد على حاجتنا ا ليو مية، و لم يشعر ﺃهلي وﺃولادي" بشيء. وهكذا كانت تسير حياة هذه المرﺃة بشكل يومي حتى جاء ﺃحد الأيام التي لن تنساها ﺃم عيسى وهي: تقول "ت وف ي ابني عيسى في حادث ولم يبق لي سوى، البنات استطعت ﺃن ﺃشتري ﺃول بيت لي من الطين بسبﺐ صدقة من ﺃحد المحسنين في، رمضان وزدت عليها ما، جمعت ومضت السنوات وكبرت البنات، وتعلمن وﺃنا الآن ام رﺃة كبيرة ﺃجلس في بيتي وﺃملك عما ر تين و ﺃ حمد ا ﷲ، وه ذا بفضل اﷲ ثم بفضل ا لمحسنين من المسلمين.. لا حرمهم اﷲ الأجر في" ذلك.