استطاعت مغنية موسيقى الريف الأمريكية كيلي كلاركسون، 29 عاما، أن تكسب معركتها طويلة الأجل مع النقاد من خلال تحويل فوزها في العرض الأول من مسابقة المواهب الغنائية في البرنامج التليفزيوني الشهير AMERICAN IDOL عام 2002 إلى حياة مهنية ناجحة أسفرت عن خمسة ألبومات غنائية سجلتها بصوتها القوي المتميز، وكان آخرها بعنوان «أقوى STRONGER» والذي سيتم طرحه للبيع في الخامس من إبريل المقبل. وتصدرت أغنية «ألا تريد البقاء DON'T YOU WANNA STAY» التي أدتها مع مع جايسون ألدين ترشيحات «جوائز أكاديمية موسيقى الريف ال47» التي سيتم توزيعها في لاس فيجاس، مطلع إبريل المقبل. والآن، مع بيع 20 مليون نسخة من ألبومها الأخير فضلا عن اثنتين من «جوائز جرامي»، فقد أكدت كلاركسون قدرتها على البقاء وتحدي الصعاب وتعزيز مكانتها باعتبارها مقاتلة ناجحة مع ألبومها الخامس، حسب تقرير أعده جافن مارتن بصحيفة ال«ديلي ميرور» البريطانية. وولدت كلاركسون في 24 إبريل 1982 بولاية تكساس الأمريكية وهي مغنية ومؤلفة أغان وممثلة. وهي أول من يعترف بأنها لا تزال متأثرة بالتنشئة الفقيرة التي تعرضت خلالها والدتها للطلاق مرتين. «كان هناك قلق حول وجود ملابس نظيفة أو التأخر في دفع فواتير الخدمات. ولا بد أن يكون لمثل هذا المستوى من التوتر تأثير في حياة الإنسان». وعندما انفصل والداها ستيفن وجيان كانت في الخامسة من عمرها. وحدث الشيء نفسه عندما كانت في ال19 حيث انفصلت أمها عن زوجها الثاني جيمي. وبقيت في الحالتين فتاة وحيدة. «الطلاق ليس متعة ليتلاعب بها البعض»، كما تقول كيلي. «فهو يؤثر في علاقات الأبناء عندما يصبحون كبارا في السن. ولقد عانيت كثيرا من هذا الأمر رغم أنني سافرت كثيرا وكنت مشغولة على الدوام بالعمل ولم أجد أي وقت للتفكير وما زلت أبحث عن الزوج المناسب». ويبدو أن كيلي لا تتأثر بالنجومية والأضواء التي تحيط بها من كل جهة. وهي تقضي معظم وقتها داخل مزرعتها في تكساس وتعتبرها موطنها الأول، حيث تحتفظ بأكثر من 80 نوعا من الحيوانات الأليفة داخل ملجأ للإنقاذ، بجانب تسع قطع من الأسلحة النارية. واعترفت بأنها نشأت منذ الصغر مع هذه الأسلحة. «كانت عائلتي وجميع أصدقائي يملكون البنادق وكنا نذهب إلى ميادين الرماية. وبعد أن أصبحت وحيدة فإن هذه الأسلحة النارية هي ملاذي الأخير. وعندما أشعر بدنو الخطر، تكون لدي فرصة للقتال». لقد نجحت كيلي في المحافظة على نفس دائرة الأصدقاء التي كبرت معها منذ الصغر، وأوضحت «توقع الكثيرون منهم أنني سأكون مغنية ناجحة وقادرة على كسب لقمة العيش من هذا المجال». وأضافت أنهم لم يصابوا بالدهشة «عندما حققت لهم هذا الحلم». ومنذ فوزها بالمركز الأول في برنامج المواهب التليفزيوني، فقد ظلت تعمل بكل جد لتكوين نفسها بشروطها الخاصة، وكسبت معارك شرسة مع النقاد وشركات تسجيل الأغاني وشقت طريقها رغم المنافسة الشرسة. وكشفت أنها قاطعت جهات عديدة لأنهم حاولوا وضع العراقيل في طريقها. «إنني لا أفهم لماذا يلجأ بعض الناس لممارسة مثل هذه الأساليب الغريبة»، كما تقول، «إنني بالتأكيد من مدمني العمل ومحبيه ولذلك لا أهتم لمثل هذه الأمور». وحول مشروعاتها في المستقبل، قالت: «إنني محاطة بالأصدقاء المتزوجين ولديهم عائلات وأطفال، وربما يأتي اليوم الذي أكون فيه مثلهم وتكون لي حياتي الخاصة» .