يرعى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله في القاعة الكبرى للمؤتمرات بفندق الرتز كارلتون بالرياض، اليوم، ورشة العمل الإقليمية حول «تحسين الجودة الشاملة للتعليم العام في الوطن العربي»، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونسكو. وتهدف الورشة إلى التعريف بالمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم العام المقرر إنشاؤه في المملكة، وتغطي خدماته جميع الدول العربية، وذلك تحقيقا للتوجيهات السامية التي تؤكد على أهمية تطبيق معايير الجودة والتميز في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة، والاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة وتوظيف أفضل الممارسات لتحقيق الرؤية الوطنية بأن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان، كما تأتي معززة لجهود المملكة في مساعيها نحو بناء شبكة تعاون مع الدول العربية، ومع المنظمات الإقليمية والدولية للنهوض بمستوى جودة التعليم العام في الوطن العربي، وتوجيهه نوعيا نحو تعزيز الاقتصاد المعرفي والتمكن من أدواته ومهاراته. ويعد المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم العام مؤسسة تعليمية مستقلة، وهو مركز مختص في الجودة والتميز في التعليم العام، ويعد الأول من نوعه على المستوى المحلي والإقليمي، ويعمل في إطار السياق القانوني للمملكة كما يعمل تحت مظلة منظمة اليونسكو فنيا باعتباره مركزا للجودة والتميز من الفئة الثانية من حيث «المبادئ والخطوط التوجيهية» لإنشاء وتشغيل معاهد ومراكز اليونسكو. وتمتد خدمات المركز لتشمل جميع الدول العربية، كما يمكن أن يقدم خدمات فنية وتربوية واستشارية متخصصة لغيرها من الدول التي تتمتع بعضوية اليونسكو، كما سيسهم في تحقيق التميز لجميع الطلاب بمختلف فئاتهم سواء من العاديين أم المتفوقين والموهوبين أم ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك التركيز على النواتج سواء كانت متعلقة بالتحصيل الدراسي، أو ما يتعلق بالقيم والاتجاهات والشخصية المتكاملة، إضافة إلى إسهامه في الوصول إلى العمل المؤسسي لجعل عملية التطوير منتظمة ومستدامة، وتطوير برامج التنمية المهنية وبناء القدرات للقيادات التربوية في البلدان العربية في مجالات الجودة والتميز، وترشيد الإنفاق وتوجيه الموارد إلى الجوانب ذات التأثير الأكبر في رفع مستوى تعلم الطالب والاستثمار في خطط بعيدة المدى.