يرعى صاحب السمو الأمير الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ورشة عمل بعنوان « ورشة العمل الاقليمية لتحسين الجودة الشاملة في التعليم العام في الوطن العربي »، وذلك بتاريخ 29-30- يناير -2012م الموافق 6-7 - ربيع الاول -1433 ه في فندق الرتز كارلتون في الرياض. وأكد سمو وزير التربية والتعليم في أكثر من مناسبة على أن الوزارة تسعى جاهدة إلى ترجمة تطلعات وطموحات قيادتنا الرشيدة في مجال التعليم العام، واستيعاب مفاهيم وقيم ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية من خلال تبني إستراتيجية لرفع كفاءة النظام التعليمي، وتهيئة البيئة التربوية المحفزة للجودة والتميز عند المتعلمين والمعلمين على حد سواء، والعمل على تمكين المدرسة من قيادة عمليات التغيير والتطوير بما يضمن تقديم خدمات تربوية وتعليمية نوعية لجميع شرائح المتعلمين والمتعلمات وفقاً لاحتياجاتهم وما تسمح به إمكاناتهم وسرعة تعلمهم. كما جدد سموه التزام الوزارة بالعمل من خلال سياساتها وأهدافها وبرامجها على تحقيق تطلعات المعلمين والمعلمات. وعزمها الأكيد على نشر ثقافة الجودة والتميز والتحسين المستمر داخل مؤسساتنا التعليمية، وجعلها الحد الفاصل بين التطوير والجمود. كما ان العالم يتجه نحو اقتصاد المعرفة الذي تزداد فيه نسبة القيمة المضافة المعرفية بشكل كبير، على اعتبار أن المعرفة هي المحرك الأول للتنمية المستدامة وأهم مصادر القوة، والمجال الحقيقي للتنافس بين الدول. ونوه سموه الى مجهودات المملكة لتبني إستراتيجية طموحة للتحول إلى مجتمع معرفي منتج ومنافس ، يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة والرقي بالمجتمع السعودي، من خلال الاستثمار في الإنسان وفي مصادر المعرفة غير الناضبة المطلوبة للإبداع والابتكار، وتهيئة بيئة تقنية متطورة، وإرساء بنية تحتية محفزة؛ وتطوير النظم التعليمية بما يتلاءم وخصائص مجتمعات المعرفة الموجهة بالتقنية، وبما يحقق الريادة العالمية للمملكة. فموضوع تطوير التعليم العام وتهيئة البيئة التربوية المحفزة للإبداع والتميز والابتكار كانت ومازالت من أهم الأولويات الوطنية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وحكومته الرشيدة، على اعتبار إن طلبة المدارس و طالباتها هم صناع القرار في المستقبل الذين تتوقف عليهم قيادة عجلة التنمية في مختلف المجالات. وتأتي هذه الورشة الإقليمية للتعريف بالمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم العام الذي تسعى الوزارة إلى إنشائه بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»؛ تحقيقاً للتوجيهات السامية الكريمة التي تؤكد على أهمية تطبيق معايير الجودة والتميز في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة، والاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة وتوظيف أفضل الممارسات لتحقيق الرؤية الوطنية بأن تكون المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان.