لا أدري.. هل القناة الرياضية لديها قدر كبير من الاحترافية بالشكل الذي يؤهلها لتوعز لمقدمي برامجها باللعب على وتر المهنية والحياد؟، فالمتابع الرياضي البسيط يدرك جيدا أن قناتنا التي فازت بحقوق النقل التليفزيوني لا تملك شيئا في هذا الجانب. وليس لديها نية للاقتراب من روح الحياد والإنصاف الذي يميز بقية القنوات الرياضية العملاقة، وهذه المسألة تبدو واضحة ولا تحتاج إلى براهين واستدلالات لكي نثبت أن مسؤولي القناة لازالوا غير قادرين على كسر هذه النظرة التي باتت تسيطر على عقول الصغار قبل الكبار. ولأنني هنا لا يمكن أن أطلق الاتهامات دون إيجاد تبريرات منطقية تشفع لي أمام القارئ الكريم، وكذلك أمام الأصدقاء والزملاء الأعزاء العاملين في هذه القناة.. فإنه يمكنني القول بأن تهمة العشوائية والعمل البدائية التي أصبح الكل يطلقها على جميع برامج القناة الرياضية.. لا تتعلق على الإطلاق بالتعمد أو استقصاد ناد دون آخر. لكن الحقيقة تقول: إن القناة الرياضية تحتاج إلى كوادر قيادية يمكن أن تؤسس باحترافية للعمل المهني والاحترافي الحقيقي البعيد كل البعد عما نشاهده من اجتهادات يقوم بها بعض الهواة الذين لم تتعد خبرتهم في العمل التليفزيوني خمسة أعوام، فهؤلاء لا يمكنهم أبدا أن يصنعوا العمل الاحترافي، ولا يمكننا أن ننتظر منهم سوى الاجتهاد والتخبيص. الحقيقة أن القناة الرياضية تعاني من «غشامة» بعض عامليها الذين تسلموا مهاما أكبر منهم، وأصبحوا يجيزون لقطات غير صالحة للنشر.. وهم في الحقيقة لا يمكنهم أبدا أن يقدموا تصورات إعلامية تسهم في زيادة الوعي الجماهيري وإذابة احتقان الجماهير الرياضية. وليس أدل على أن القناة الرياضية تفتقد للقياديين المحترفين الذين لا تهمهم محاباة أحد، هو أن مقدمي البرامج الرياضية كماجد التويجري وعادل الزهراني مثلا الذين كانوا مهنيين ومحترفين في القنوات الفضائية الخاصة.. وأصبحوا بقدرة قادر مطبلين وظهروا بطريقة مختلفة تماما عن تجاربهم السابقة، فالتويجري أصبح يشدد دائما على عدم الانتقاد وظهر بروح مغايرة عن تلك التي كان عليها في mbc، والزهراني تفرغ ل«الترقيع» لاجتهادات المعدين الهواة، ويدافع عن قضايا خاسرة دائما. هذه الأفكار والتغيرات هي إفراز حقيقي لفكر إداري يقوم على أساس لا يمت للاحترافية بصلة.