- ذكرت في أحد مقالات الموسم الماضي بعد أن صرح رئيس لجنة الحكام عمر المهنا بأنهم يشاركون في اختيار الحكام الأجانب، أن ذلك يعني بحثهم عن أقل الخيارات الأجنبية ويقدمونهم للجمهور على أن هؤلاء الحكام الأجانب، وهذه أخطاؤهم وحكامنا يخطئون مثلهم، وألا أقصد بأنهم يتعمدون ذلك، لكن نوعية الخيارات التي نشاهدها خصوصا منذ الموسم الماضي لا تشجع الأندية على المطالبة بطاقم تحكيم أجنبي، وهذا ما بدأ بعض الأندية في الوصول له في الفترة الحالية، فالنصر امتنع لأنه غير مقتنع بالآلية، ورئيس الاتفاق بعد لقاء الهلال الأخير وتضرره من أخطاء الحكم وقال كما قلت، فقد قال إنهم لا يرغبون في حكام أجانب إذا كانت هذه أخطاءهم وأنهم سيرحبون بالحكم المحلي إن كانت هذه هي الخيارات التي من المفترض أن تقل معها الأخطاء. - كل ذلك لا يعني تخلي الأندية عن حقها في طلب حكام أجانب، بل من المفترض أن تطالب بخيارات أفضل وحكام أكثر كفاءة، فاستسلامهم بهذه الطريقة يعني تحقيق رغبة غير معلنة في العودة للتحكيم المحلي بشكل كامل، وهذا الخيار مرفوض وفق الخيارات المحلية الحالية على الرغم من قلة أخطائها الكوارثية مقارنة بما حصل في الموسم الرياضي الماضي والسبب يعود لجلسات المصارحة التي تعقدها اللجنة شهريا. - الغرض الواضح والصريح من تواجد الحكم الأجنبي هو تقليل التأثير الإعلامي عليه، وذلك لا يعني جلب أي طاقم أجنبي لأنه لا يجيد قراءة اللغة العربية حتى نقول لا يعلم ماذا يدور في إعلامنا ولا يفهم كلامنا واحتجاجات لاعبينا وجمهورنا، فنحن نريد أيضا حكاما أكثر كفاءة حتى يفيدوا الحكام المحليين الجدد الذين يحاولون بدعم كامل من المهنا أن يقدموا صورة أفضل عن الحكم السعودي ولكن أخطاء من هم أقدم منهم تعوق انطلاقتهم وتؤثر فيهم. - والغرض الأهم والمرجو من استقدام كفاءات أجنبية أن يتعلم الحكم أن قوته ليست في بطاقاته، فهذا الفكر واضح تأثيره في الحكام الجدد، فهم يلجؤون للإنذارات حتى على أبسط الحالات ليظنوا أنهم يسيطرون على المباراة.