الهلال يتصدر.. ب«المحلي أو الأجنبي»

قفز فريق الهلال الأول لكرة القدم إلى صدارة ترتيب دوري زين عبر بوابة غريمه التقليدي النصر بعدما تغلّب عليه أمس في قمة الجولة العاشرة بثلاثة أهداف نظيفة، جاءت عن طريق محمد الشلهوب «هدفين» وسالم الدوسري. وكان الفريق الهلالي قد استغل تعادل الاتفاق على أرضه وبين جماهيره مع الرائد بهدف لهدف في لقاء آخر أقيم في ذات الجولة التي تستكمل باقي مبارياتها اليوم.
جاءت البداية سريعة وقوية من الطرفين وإن ظهر الهلال أكثر تنظيما وخطورة من الفريق النصراوي. ونجح الهلال في إحراز أول أهداف المباراة عبر محمد الشلهوب مستثمرا ضربة مباشرة لمصلحة يوسف العربي لعبها من فوق حائط الصد على يسار خالد راضي الذي عجز عن إبعادها لتعانق شباكه «9».
ورد النصر سريعا عن طريق خالد الغامدي بعرضية تخطت الجميع ووصلت لحسين عبدالغني البعيد عن الرقابة بيد أن قدمه أخطأت ملامسة الكرة. وأجبر هدف الشلهوب لاعبي النصر على التقدم ما خلق مساحات في مناطقهم الخلفية ليتحصل أحمد الفريدي على كرة انفرادية أبدع عمر هوساوي في إبعادها من أمامه «13».
وبعد دقيقة أطلق بينو تسديدة قوية تصدى لها خالد شراحيلي ببراعة، واصل بينو بحثه عن الشباك الهلالية لينجح بتخطي الدفاعات ويرسل قذيفة قوية بيد أن خالد شراحيلي نجح بالتعامل معها وأبطل خطورتها «17».
وهدأ رتم المنازلة وانحصر اللعب في وسط الميدان حتى وصول الدقيقة «29» عندما توغل عبدالعزيز الدوسري من العمق النصراوي ليتعرض لإعاقة صريحة من عدنان فلاتة احتسب خليل جلال على إثرها ركلة جزاء تولى تنفيذها محمد الشلهوب بنجاح، محرزا الهدف الثاني له ولفريقه.
وعند الدقيقة «35» عاد بينو بتسديد كرة ساقطة ماكرة بيد أن تألق خالد شراحيلي حال دون ولوجها للمرمى الهلالي، وبعد دقيقتين أطلق عدنان فلاتة كرة يسارية قوية من خارج المنطقة مرت على يمين المرمى الهلالي بسلام، وأهدر يوسف العربي فرصة هلالية ثمينة بتسديدها لخارج المرمى النصراوي «45». أعلن معها الحكم خليل جلال نهاية الحصة بتقدم الفريق الهلالي بهدفين دون رد.
وفي الحصة الثانية بكّر النصر بشن هجماته بحثا عن تقليص الفارق والعودة لأجواء المباراة بيد أن محاولاتهم اصطدمت بتألق الدفاع الهلالي، وعند الدقيقة «54» عرض حسين عبدالغني كرة جميلة ضاعت أمام تأخر ريان بلال، وبعد ثلاث دقائق تحصل يونج سو على ضربة مباشرة لإعاقته من عمر هوساوي تولى تنفيذها محمد الشلهوب بيد أن تسديدته عبرت العارضة النصراوية بقليل.
وأمام مرور الدقائق وبحث الفريق النصراوي عن تقليص النتيجة زج كوستاس بالمهاجم مالك معاذ بديلا لأحمد عباس لتفعيل النواحي الهجومية لفريقه، رد عليه دول بإخراج أحمد الفريدي وإدخال محمد القرني بديلا له في محاولة لإغلاق منطقة العمق الهلالية والحد من تحركات بينو الذي قدم مجهودا كبيرا بتجاوزه الدفاعات الهلالية وتجهيز كرة جميلة للبديل مالك معاذ سددها فوق العارضة الهلالية «65».
ومعها أدخل كوستاس عبدالرحمن القحطاني عوضا عن عبدالعزيز فلاتة في ظل محاولاته الهجومية لتعديل النتيجة، وعند الدقيقة «66» أكد خالد شراحيلي نجوميته بإبعاده لتسديدة مالك معاذ القوية لضربة زاوية منقذا فريقه من هدف محقق. ليقرر دول إخراج يونج سو وإدخال سالم الدوسري مؤكدا بحثه عن الهجمات المرتدة في ظل اندفاع لاعبي النصر للأمام ووجود المساحات في خطوطه الخلفية.
ومع وصول المواجهة للدقيقة «79» زادت معاناة النصراويين بعد أن أشهر الحكم خليل جلال البطاقة الحمراء لمحترفهم بينو لمخاشنته عبدالعزيز الدوسري ليلعب النصر بقية الدقائق ناقصا. وبعد دقيقتين سدد محمد نامي كرة قوية في الشباك الجانبية لمرمى خالد راضي، وعند الدقيقة «84» نجح البديل سالم الدوسري بإعلان بزوغ نجمه بإحرازه الهدف الثالث للهلال بعد نجاحه بخطف كرة من أمام عمر هوساوي الذي تباطأ في إبعادها ليسدد كرة زاحفة على يمين خالد راضي منهيا الآمال النصراوية.
ومعها زادت مطامع الألماني دول لزيادة غلة فريقه من الأهداف ليزج بالمهاجم عيسى المحياني بديلا لمحمد الشلهوب، وعند الدقيقة «90» كاد عبدالعزيز الدوسري أن يحقق مراده بتسديدة قوية على يمين خالد راضي الذي تألق بإبعادها لضربة زاوية منقذا شباكه من تسديدة هلالية خطرة، بعدها عمد لاعبو الهلال إلى تهدئة اللعب وتمضية دقائق الوقت بدل الضائع حتى أنهى الحكم خليل جلال المواجهة بفوز الهلال بثلاثية نظيفة دون رد؛ ليؤكد الهلال هيمنته المطلقة على مواجهاته مع الفريق النصراوي.
الاتفاق × الرائد
استطاع الرائد السيطرة على وسط الملعب بقيادة الثنائي مناور والراقي اللذين كانا لهما الدور الأكبر في دعم هجوم الرائد ولم تكد تمر الدقيقه 15 من المباراة حتى أعلن الرائديون عن تقدمهم بهدف برأسية اللاعب يحيى المسلم بعد ركلة حرة على الطرف الأيمن نفذها أحمد الخير.
وواصل الرائد حضوره الفني الجيد وسط غياب كبير للاعبي الاتفاق الذين كانوا في وضع فني بعيد عن مستوياتهم ولم تلح أي فرصة حقيقية للاتفاق الذي غاب عنه مهاجمه يوسف السالم للإصابة، ولم يكن البديل السليم على ذات القدرة التهديفية، فيما كان الوسط الاتفاقي متراجعا بشكل غير مبرر وهو ما أتاح الفرصة للسيطرة التي كان عليها الرائد في الحصة الأولى.
وفي الحصة الثانية دخل لاعبو الاتفاق بصورة مختلفة عن الحصة الأولى واستطاعوا الإمساك بزمام المباراة. واستطاع مهاجم الاتفاق حمد الحمد من إدراك التعادل بعد كرة عكسية من المبارك تجاوز فيها الحمد مدافع الرائد ووضعها داخل المرمى كهدف تعادل للاتفاق. وقبل صافرة النهاية طرد حكم المباراة لاعب الاتفاق الكوري لي بعد أن تعمد ضرب لاعب الفريق المنافس بالكوع .