تبوأت المملكة المركز الأول عربيا وال 48 دوليا في ترتيب دول العالم فيما يتعلق بدرجة تنافسية صناعة تقنية المعلومات بها، وفقا لمسح دولي أجراه اتحاد البرمجيات التجارية بالتعاون مع «إيكونومست إينتيليجينس يونت»، وحازت أمريكا على المركز الأول، وجاءت بعدها في التصنيف فنلندا وسنغافورة والسويد والمملكة المتحدة على التوالي. وكشف التقرير أن الشركات الصناعية في البرازيل وروسيا والهند والصين التي اختارت استخدام البرمجيات المقلدة تقوم بسرقة ما يعادل 1.6 مليار دولار أمريكي من منافسيها الذين اختاروا «اللعب المنصف» باستخدامهم لبرمجيات أصلية في الأسواق المحلية. وأكد التقرير الصادر من مايكروسوفت أن المصانع الصينية التي تختار «اللعب المنصف» باستخدام البرمجيات المرخصة قانونيا تخسر أكثر من 837 مليون دولار مقارنة بالشركات التي تستخدم البرمجيات المقرصنة، وهذا الضرر يتم ترجمته إلى حصول الشركات التي تستخدم البرمجيات المقرصنة على أرباح إضافية وإمكانية إعادة الاستثمار في أعمالها بأسلوب غير أخلاقي وغير قانوني. وقال نائب رئيس «مايكروسوفت» في المملكة لشؤون الملكية الفكرية أيمن التكروري، إن المملكة قطعت شوطا طويلا في إيجاد وتحفيز بيئة خصبة لنمو صناعة تقنية معلومات واعدة. وأشار إلى أن مسؤولية «مايكروسوفت» تتمحور حول وضع الخبرات والإمكانات في إطار شراكة عميقة مع الجهات الحكومية المسؤولة للإسهام في رفع درجة الحماية للممتلكات الفكرية وردع المخالفين لها بكل الوسائل القانونية، وأضاف أن هذا من شأنه أن يرتقي بمركز المملكة التنافسي عالميا في مجال تقنية المعلومات في التصنيفات الدولية المقبلة. وتعتمد قائمة ترتيب الدول في القائمة على عوامل السبعة هي البيئة التجارية والبنية التحتية الخاصة بتقنية المعلومات والرأسمال البشري والأبحاث والتطوير والبيئة القانونية والتشجيع الحكومي. وذكر القائمون على المؤشر أن الكثير من الدول حافظت على مستواها المتميز في درجة تنافسيتها في مجال تقنية المعلومات، نظرا لأن استثماراتها الطويلة الأمد في هذا الحقل لا تزال تنتج ثمارها حتى بعد حين، نظرا لقدرتها على بناء أرضية صلبة للإبداع والابتكار التقني. وأشار التقرير إلى أن المؤشر سجل قفز ماليزيا 11 مركزا إلى المركز ال31 دوليا، وذلك لنشاطاتها الهائلة في مجال الأبحاث والتطوير مع إعطاء الملكية الفكرية إطارا قانونيا راسخا، كما قفزت الهند عشرة مراكز لتتموضع في المركز ال34 نظرا لنشاطاتها البحثية ورأسمالها البشري الديناميكي. وأكد الخبراء وفق التقرير أن من أهم عوامل النجاح بالارتقاء في مجال تقنية المعلومات وجود هيكلة صلبة تنظم للممتلكات الفكرية مكانا مناسبا يحفظ لأصحاب الحقوق ما لهم من امتيازات، ويردع العابثين عن الاستغلال عن طريق القرصنة وغيرها من النشاطات الإجرامية، ولكن في نفس الوقت ارتفاع درجة التنافسية الدولي سمح بدخول لاعبين جدد من الاقتصاديات النامية والذين يسعون بكل جهد للوصول للمعايير المنجزة في الدول المتقدمة.