نفى المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، التكتم حول أعداد الوفيات التي وقعت في أحداث القطيف أخيرا، مؤكدا في الوقت ذاته أن المجال مفتوح لوسائل الإعلام للذهاب لمنطقة الأحداث والتغطية مباشرة من الموقع شريطة أن يلتزم الجميع بالحذر. ووصف خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده بنادي ضباط قوى الأمن أمس، العناصر التي قامت بإحداث البلبلة في القطيف بأنهم «مأجورون ومغرر بهم» من قِبل جهات خارجية، نافيا في الوقت ذاته إطلاق اسم تلك الجهات الخارجية التي تسعى إلى زعزعة أمن الوطن واستقراره «لا نحبذ إطلاق أسماء لتلك الجهات الخارجية، ولكن ذلك سيتم عقب التحقيق مع من تم القبض عليهم والذين سيعترفون بأسماء تلك الجهات»، مضيفا أن جميع من تم القبض عليهم أثناء تلك الأحداث، إضافة إلى من قاموا بتسليم أنفسهم هم مواطنون سعوديون. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، أن الجهات الأمنية المتواجدة في المنطقة الشرقية وتحديدا في القطيف مستمرة في الحماية الشاملة وتنفيذ جميع المهام المناطة بها والتعامل مع الأحداث التي شهدت القطيف أول حالاتها الأحد الماضي وبدأت في التصاعد، حيث تم إطلاق نار على مركبات أمنية وعدد من نقاط التفتيش الاثنين الماضي ما أسفر عن سقوط قتلى من المواطنين، إضافة إلى إصابة اثنين من رجال الأمن وامرأة كانت برفقة زوجها أصيبت برصاصة مرتدة عبر جسم صلب في منطقة الرأس، مضيفا أن الطلقة كانت موجهة إلى إحدى سيارات الأمن ولكن صادف ذلك مرور الزوجين بسيارتهما. وأوضح أن الجهات الأمنية تتعامل مع أحداث القطيف بحذر تام وحماية لجميع المواطنين «عناصر الإجرام المشاغبة تعمل على آلية التخفي بين المواطنين وفي وسط المساكن والأحياء، كما تم رصد حالات من الحرائق التي وقعت على المركبات والممتلكات الخاصة ورمي الأصباغ الملونة على سيارات الأمن وإشعال حاويات الشوارع ومحاولة إحداث خلل في الطرق الرئيسة». وأشار اللواء التركي إلى أن المصابين والمتوفين نقلوا جميعا إلى المستشفيات عن طريق مساعدة مجهولة وبعضهم من المواطنين والأصدقاء والأقارب، فيما تم نقل المرأة المصابة عن طريق زوجها الذي حملها سريعا إلى أحد المستشفيات. وحول الأسلحة التي استخدمتها العناصر الإجرامية، أكد أنها ليست ثقيلة، وعبارة عن مسدسات وبنادق صيد وغيرها. ورحب اللواء منصور التركي بتعاون المواطنين في الإبلاغ عن تلك العناصر الإجرامية عن طريق الاتصال بالرقم 990، مؤكدا أن جميع المعلومات تحاط بسرية تامة. وأوضح أن الإشارة إلى الجهات الخارجية ليست شماعة، مؤكدا تعامل «الداخلية» مع الأحداث بطرق مهنية. وذكر اللواء التركي أن الحالة الأمنية في القطيف جيدة، والإشكالية فقط في العناصر الإجرامية المندسة.