كشفت شركة جنوب الربع الخالي المحدودة «سراك» عن حصولها على موافقة وزارة البترول والثروة المعدنية بالمملكة على خطة تقييم منطقة كدن وذلك بتاريخ 20 سبتمبر 2011. وقالت الشركة في بيان أصدرته أمس إنه نتيجة لهذه الموافقة سوف تقوم شركة سراك بحفر ثلاث آبار تقييمية وإجراء دراسات واسعة النطاق تهدف إلى الحصول على أفضل الخيارات لتطوير الحقل، وقد التزمت الشركة بالانتهاء من تقييم منطقة كدن بحلول نهاية عام 2013. وبينت الشركة أنها أنهت بنجاح مدة التنقيب الأولى وشرعت في مدة التنقيب الثانية ابتداء من 26 يوليو 2010 في منطقة عقدها في الربع الخالي بالمملكة مضيفة أنها أنجزت التزامها في مدة التنقيب الأولى في مايو 2010، والتي تضمنت حفر سبع آبار استكشافية، والحصول على ما يقرب من 25000 كم من البيانات الزلزالية ثنائية الأبعاد، و750 كيلو مترا مربعا من البيانات السيزمية ثلاثية الأبعاد. وقالت الشركة بخصوص الالتزامات الخاصة بمدة التنقيب الثانية، إنها أكملت حفر البئر الاستكشافية الأولى وبدأت في حفر البئر الثانية، كما حصلت حتى الآن على ما يقرب من 1025 كيلومتر من البيانات السيزمية الثنائية الأبعاد من أصل 1950 كم، بالإضافة إلى الحصول على 4328 كيلومترا مربعا من البيانات السيزمية ثلاثية الأبعاد. من جانب آخر اعتبر الخبير النفطي الدكتور راشد أبا نمي أن مواصلة الاكتشافات تكمن فائدتها الكبرى في تعزيز المكانة البترولية العالمية في ظل تصاعد الفائض الاحتياطي، مشيرا إلى أن أي اكتشاف حالي للبترول لن يكون له أي تأثير في الأسواق العالمية كون حصة إنتاج النفط السعودي أقل من الطاقة الإنتاجية للمملكة، موضحا أن المملكة تنتج 9.4 مليون برميل يوميا في حين أن طاقتها الإنتاجية 11.5 برميل يوميا ما يعني أن الاكتشافات الحالية ستضاف إلى الفائض معتبرا أن هذا لن يؤثر في الأسعار بأي شكل من الأشكال إلا أنه يعطي تطمينا عالميا بوجود فائض مرتفع يغطي أي نقص محتمل. وتوقع الدكتور أبا نمي أن يكون هناك حاجة لرفع حصة المملكة من الإنتاج إذا استمر توقف الاكتشاف في ليبيا معللا ذلك بأنه في العرف النفطي يجب اكتشاف برميلين مقابل كل برميل مستخدم، وهذا ما لا يحدث حاليا في ليبيا حيث انخفضت نسبة المكتشف إلى 40٪ وهذا يخفض العمر النفطي لليبيا إلى أقل من النصف.