كشف الباحث والخبير في علوم الأعشاب والتغذية رضا العواد بأن الجهاز المناعي في جسم الإنسان هو الدعامة الواقية من الإصابة بالأمراض، خاصة أن أغلب الأمراض الحادة مثل «الإنفلونزا والالتهابات»، أو الأمراض المزمنة مثل «الفشل الكلوي، والربو، والسرطان» غالبا ما يكون السبب فيها هو ضعف كفاءة الجهاز المناعي، وأضاف: «يجب أن نعلم جيدا أن الحالة الجسدية وبالتحديد الإجهاد وكذلك الحالة النفسية، والتي كلما ازدادت تدهورا وسوءا، أدى ذلك إلى ضعف الكفاءة في الجهاز المناعي، وهذا يعني أن كل إنسان يصبح عرضة لاستقبال الأمراض الدقيقة بشكل أسهل وأسرع. ومما لا شك فيه أن الشخص أثناء فترة الحج يتعرض للإجهاد البدني والإجهاد الذهني، ولذلك يجب أن يعمل بكل حرص على رفع كفاءة جهاز المناعة لديه من خلال أخذ التطعيمات الواقية الاختيارية، وهي تطعيمات في غاية الأهمية، وخصوصا في هذا الموسم حيث تعمل على الحد من الإصابة بالبكتريا أو بعض أنواع الفيروسات، ويمكن سؤال الطبيب المختص عن ذلك، وهي تختلف تماما عن تلك التطعيمات الإلزامية». وأضاف: «إن من الطبيعي أن يسود الزحام في موسم الحج كل عام، لكني أوصي بتجنب الزحام قدر المستطاع، واستخدام الكمامات الصحية مع تغييرها من فترة إلى أخرى. ومن الضروري جدا قبل أداء فريضة الحج أن يجري الحاج فحصا طبيا سريريا ومخبريا حتى يتعرف على حالته الصحية قبل السفر، مع ضرورة أخذ القدر الكافي من الأدوية، كما أن تناول الدواء في وقته يجنب الكثير من الأزمات، ويحافظ على مستوى جيد لجهاز المناعة، كما أوصي في الحج «الرفيق قبل الطريق»، وهو أن يكون للحاج مرافق يعرف حالته المرضية جيدا وطريقة التعامل معها، كما أن من الضرورة على الحاج الذي يعاني مرضا له نوبات حادة كالإغماء مثلا فعليه أن يجعل أسورة على المعصم ويكتب عليها جميع البيانات الضرورية له». وأضاف العواد أن من النصائح المهمة للحاج هي محاولة تجنب الوقوف تحت أشعة الشمس لفترات طويلة، حتى ولو لم يشعر الحاج بحرارتها فقد يكون عرضة لصدماتها. كما يجب ألا يجهد نفسه وأن يستغل أوقات الراحة بشكل جيد، لأن هذه الحالة النفسية قد تؤثر إما سلبا أو إيجابا في قدرة جهاز المناعة لدى الحاج، ولذلك يجب التمتع بروح وتطبيق قوله تعالى: «فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج». وبين العواد أنه مما لا شك فيه أن الغذاء يلعب دورا كبيرا في رفع قدرة جهاز المناعة، وتجنب الوجبات المكشوفة وتلك الأغذية التي تحتوي على نسبة دهون عالية والعصائر المصنعة والبحث عن العصائر الطبيعية والسلاطات الملونة والفواكه الطبيعية الطازجة، وخصوصا تلك التي تحتوي على فيتامين سي، ومن المعروف أن العسل يرفع قدرة جهاز المناعة ويمنح الجسم الطاقة والحيوية وأفضل الأنواع في هذه الأيام بالتحديد هو عسل حبة البركة، كما أنه من الجيد أن تتناول سبع حبات كل صباح من حبة البركة، كما أن القوة العظمى المؤثرة في قدرة الجهاز المناعي بشكل إيجابي تكمن في فصوص الثوم، التي تكسب الجهاز قدرة مناعية غير عادية، ومن الطبيعي أن يكون الليمون معززا للمناعة بشكل ملحوظ وينصح بتناوله مع الوجبات الرئيسية.