استعدت مستشفيات المشاعر في منطقة عرفات لحج هذا العام بمواجهة الأمراض المعدية بتخصيصها وتجهيزها بالأجهزة والكوادر التي ستديرها مباشرة. ففي مستشفى عرفات العام أفاد مدير المستشفى الدكتور أحمد الخروبي أن المستشفى خصص للمصابين بهذه الأمراض قسما للعزل طاقته الاستيعابية 56 سريرا، وضمنها وحدة عناية للحالات المتوسطة وغرف تنويم للرجال والنساء مجهزة بأجهزة التنفس الصناعي والأوكسجين والمحاليل الخاصة بها، إضافة إلى جهاز التنفس الصناعي ذي التردد العالي الذي وفرته وزارة الصحة أخيرا لمستشفيات المنطقة؛ لخدمة حجاج هذا العام، ويعتبر هذا الجهاز من أكثر الأجهزة تطورا وأحدثها على مستوى العالم، ويشرف عليه اثنان من الأطباء الاستشاريين وستة أطباء اختصاصيين، إضافة إلى كادر تمريض يزيد على 20 ممرضا وممرضة. وفي هذا الصدد أفاد الدكتور عبدالحكيم بافرج مدير مستشفى نمرة بالمشاعر أن المستشفى قد استعد بتوفير أقسام للعزل من إجمالي 90 سريرا أعدت لاستقبال الحالات بوجه العموم، إضافة إلى توفير الأجهزة المساندة لهذه الأقسام من أجهزة المتابعة للعلامات الحيوية وأجهزة التنفس الصناعي، وكذالك أجهزة التنفس ذو التردد العالي الحديثة وتوفير كادر طبي مكون من استشاريين طب باطنة وأمراض معدية وعدد من اختصاصيين الباطنة والعناية المركزة، إضافة إلى طاقم تمريض متخصص، وفي مستشفى جبل الرحمة أوضح مدير المستشفى الدكتور أحمد الفقيه أن المستشفى مجهز بغرف عزل خاصة للمصابين بالأمراض المعدية مجهزة ب18 سريرا مجهزة بالكامل بأجهزة تنفس صناعي وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية الحديثة، حيث إن كل سرير يحتوي على وحدة مخارج لهذه الأجهزة وأجهزة التنفس تستطيع إشغال سريرين بدل السرير الواحد في حالة الحاجة إلى مضاعفة العدد لا قدر الله، إضافة إلى جهاز التنفس ذي التردد العالي، إضافة إلى أنه تم تأمين أجهزة تعقيم بلازما وكذلك تأمين كبينة التحاليل المخبرية الآمنة لعمل التحاليل المطلوبة للأمراض المعدية والوبائية. وسيكون هنالك كادر متكامل يتكون من استشاريين واختصاصيي تنفس صناعي وطاقم تمريضي متخصص، علما بأن المستشفيات جميعها قد زودت بالأدوية المضادة للفيروسات بمختلف أنواعها وبكميات كبيرة.