أكملت مستشفيات مشعر عرفة التابعة لوزارة الصحة، كافة استعداداتها لتقديم أفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن خلال يوم عرفة، حيث تم تجهيز ثلاثة مستشفيات للعمل على مدار الساعة، هي مستشفيات: عرفات العام ونمرة وجبل الرحمة. وتضم هذه المستشفيات كافة التخصصات الطبية، وتتوزع على أقسام العيادات الخارجية والطوارئ والتنويم والأشعة والمختبر، كما تم تجهيزها بكافة الأجهزة الطبية والفنية من مختبرات وأشعة، فيما يعمل بها كوادر طبية وفنية مؤهلة ومدربة للعمل في مثل هذه الظروف التي تتميز بضغط العمل والتواصل مع مرضى يتكلمون مختلف لغات العالم. وتتوفر بمستشفى عرفات العام كافة التخصصات الطبية، ويضم العديد من الأقسام حيث تبلغ سعته السريرية 300 سرير إضافة إلى 28 سريراً بقسم العناية المركزة و 12 سريراً بقسم الطوارئ. أما مستشفى جبل الرحمة فإنه يتسع ل 140 سريراً موزعة على أقسام التنويم المختلفة، إضافة إلى 17 سريراً للعناية المركزة و 17 سريراً للطوارئ، فيما تبلغ السعة السريرية الإجمالية بمستشفى نمرة 90 سريراً، إضافة إلى 12 سريراً بقسم العناية المركزة، وستة أسرة بقسم الطوارئ. واكتملت كافة الاستعدادات بأقسام الإسعاف والطوارئ بجميع المستشفيات واكتملت القوى البشرية المدربة العاملة بها، حيث تم تدريب جميع العاملين على خطط الطوارئ والإخلاء الطبي في حالات الكوارث، كما تمت مراجعة جميع إجراءات السلامة بالمستشفيات من مخارج للطوارئ وكاشفات للدخان والحرارة ووسائل الإطفاء وأجهزة إنذار. وجهزت الوزارة وحدات تبريد وعلاج ضربات لمواجهة أي حالات طارئة للإجهاد الحراري أو ضربات الشمس بين حجاج بيت الله الحرام، حيث تتوقع مصلحة الأرصاد العامة أن تشهد منطقة عرفة ارتفاعاً في درجة الحرارة خلال يوم 9/ 12، إضافة إلى ذلك فقد تم تجهيز مهبط الطائرات بمستشفى عرفات العام لاستقبال الحالات الطارئة التي تنقلها طائرات الإخلاء العمودية، وذلك بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر والقطاعات الصحية الأخرى العاملة بالحج. أما بالنسبة لخدمات الرعاية الصحية الأولية فقد هيأت الوزارة 46 مركزاً صحياً للعمل على مدار الساعة لخدمة الحجيج خلال يوم عرفة تدعمها ستة مراكز صحية بمشعر مزدلفة. من ناحية أخرى، استعدت مستشفيات المشاعر في منطقة عرفات لحج هذا العام بمواجهة الأمراض المعدية بتخصيص غرف العزل الخاصة للمصابين أو المشتبه بإصابتهم بها، وتجهيزها بالأجهزة والكوادر التي ستديرها مباشرة. ففي مستشفى عرفات العام أفاد مدير المستشفى، الدكتور أحمد الخروبي، أن المستشفى خصص للمصابين بهذه الأمراض قسماً للعزل طاقته الاستيعابية 56 سريراً، وتضم وحدة عناية للحالات المتوسطة، وغرف تنويم للرجال والنساء مجهزة بأجهزة التنفس الصناعي والأكسجين والمحاليل الخاصة بها، إضافة إلى جهاز للتنفس الصناعي ذي تردد عال وفرته وزارة الصحة مؤخراً لمستشفيات المنطقة لخدمة حجاج هذا العام، مبيناً أن هذا الجهاز من أكثر الأجهزة تطوراً على مستوى العالم، فيما يشرف عليها اثنان من الأطباء الاستشاريون وستة أطباء أخصائيين، إضافة إلى كادر تمريض يزيد عن 20 ممرضاً وممرضة. من ناحيته قال الدكتور عبدالحكيم بافرج مدير مستشفى نمرة بالمشاعر: إن المستشفى استعد بتوفير أقسام للعزل من إجمالي 90 سريراً أعدت لاستقبال الحالات بوجه العموم، إضافة إلى توفير الأجهزة المساندة لهذه الأقسام من أجهزة المتابعة للعلامات الحيوية وأجهزة التنفس الصناعي، وكذالك أجهزة التنفس ذي التردد العالي الحديثة، وتوفير كادر طبي مكون من استشاريي طب باطنة وأمراض معدية وعدد من أخصائيي الباطنة والعناية المركزة إضافة إلى طاقم تمريض متخصص. وفي مستشفى جبل الرحمة أوضح مدير المستشفى الدكتور أحمد الفقيه أن المستشفى مجهز بغرف عزل خاصة بالمصابين بالأمراض المعدية بها 18 سريراً مجهزة بالكامل بأجهزة تنفس صناعي وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية الحديثة، مبيناً أن كل سرير يحتوي على وحدة مخارج لهذه الأجهزة وأجهزة التنفس تستطيع إشغال سريرين بدل السرير الواحد في حاله الحاجة إلى مضاعفة العدد، لا قدر الله، إضافة إلى جهاز التنفس ذي التردد العالي، كما تم تأمين أجهزة تعقيم بلازما، وتأمين كابينة التحاليل المخبرية الآمنة لعمل التحاليل المطلوبة للأمراض المعدية والوبائية. وأشار إلى أنه سيكون هناك كادر متكامل يتكون من استشاريين وأخصائيي تنفس صناعي وطاقم تمريضي متخصص، كما زُودت جميع المستشفيات بالأدوية المضادة للفيروسات بمختلف أنواعها وبكميات كبيرة. وبيّن أن المستشفيات جميعها بدأت منذ وقت مبكر بتدريب كوادرها الطبية القائمة على هذه الأقسام على استخدام الأجهزة الحديثة، لاكتشاف ومقاومة هذه الأمراض، وذلك بإقامة دورات تدريبية مكثفة في هذا المجال قبل بدء الموسم في مشاعر عرفات الطاهر.