فرانكشتاين.. دراكيولا.. الدمية القاتلة تشاكي وهانيبال ليكتر، كل أولئك تشخيص مرعب تفردت به هوليوود وهي تقدم أفلام رعب كان قاسمها المشترك إثارة الهلع الى الحدود القصوى لدى المشاهدين ولعلها نجحت في ذلك بامتياز، حيث ظلت لعقود تحتفظ في الذاكرة السينمائية وعشاق الأفلام بهذه الشخصيات كأحد أبرز نماذج الرعب التي تنوعت بين المسوخ والسفاحين والموتى الأحياء ومصاصي الدماء. ومن أكثر نجوم الرعب الذين أنتجتهم هوليوود خلال رحلة طويلة من الإنتاج السينمائي الكثيف والمعقد والمتميز يأتي في الصدارة المرعبة مصاص الدماء الكونت دراكيولا، باعتباره رمزا أصيلا لسينما الرعب، وهو المستوحى عن رواية الكاتب الأيرلندي برام ستوكر فائقة الشهرة، ويعتبر أشهر من جسد شخصيته في السينما العالمية بيلا لاجوسي في ثلاثينيات القرن الماضي، وكريستوفر لي في فترة السبعينيات. وقد قدمت هوليوود العديد من المعالجات الدرامية لشخصية دراكيولا، لكن لم يستند جميعها على نص الرواية الأصلية لبرام ستوكر، باستثناء المخرج الكبير فرانسيس فورد كوبولا من خلال الفيلم الذي قدمه في أوائل التسعينيات من بطولة جاري أولدمان، وواينونا رايدر، والذي تدور أحداثه حول قائد من تراسيلفانيا في القرن ال 19 يكفر بربه بعد أن انتحرت زوجته ويصبح عبدا للشيطان الذي يحوله بدوره إلى مصاص دماء قابل للتحول إلى ذئب وخفاش، وحاز فيلم كوبولا على ثلاث جوائز أوسكار، هي أفضل ملابس وأفضل ماكياج وأفضل مؤثرات. ومع حلول الألفية الثالثة، أطلت شخصية مصاص الدماء بصورة غير منفرة، خيرة، وتحب البشر، من خلال مسلسلات تليفزيونية مثل «بافي» و«إينجل»، وأفلام «توايلايت» التي تروي قصة الحب الرومانسية ما بين مصاص الدماء «إدوارد» والآدمية «بيلا»، وهي السلسلة التي حققت رواجا كبيرا على مستوى العالم. ومن بين الشخصيات المرعبة لهوليوود تأتي تعتبر المستذئب التي تعتبر ثان ضلع في مثلث سينما الرعب، وهو المستوحى عن خرافة تحكي عن تحول الأشخاص الذين عضهم الذئب إلى مستذئبين في حال كان القمر بدرا، وكان أول فيلم تم تقديمه عن هذه الشخصية بعنوان «ذا وولف مان» أو «الرجل الذئب» في عام 1941 من بطولة لون تشاني جونيور. وتستمر رحلة الرعب لتأتي عند الدمية القاتلة «تشاكي» التي تم تقديمها من خلال سلسلة «تشايلدز بلاي»، وتحكي عن روح شريرة تستحوذ على دمية، ولإضفاء المزيد من الإثارة على المشاهدين أصبح لتشاكي أسرة مكونة من زوجة تدعى تيفاني وصبي! وآخر ما أنتجته هوليوود في أفلام الرعب شخصية الطبيب آكل لحوم البشر هانيبال ليكتر من فيلم «صمت الحملان» والذي قدمه النجم القدير أنطوني هوبكنز ونال عنه أوسكار أفضل ممثل عام 1992، وأظهر هوبكنز شخصية هانيبال ليكتر ببعد راق وأخلاقي، حيث لا يهاجم إلا من لا يحبهم ولا يشعر بالألفة ناحيتهم! .