هكذا وقع الأسد في غرام الحمل» هي العبارة التي التصقت بسلسلة أفلام «الشفق» التي ظهرت للوجود بجزئها الأول عام 2008، وقد وصل هوس بعض الشباب بالسلسلة إلى حد وشم هذه العبارة على جسمه، والمقصود من العبارة هي حالة الحب التي تنشأ بين «الأسد-إدوارد» مصاص الدماء، و«الحمل–بيلا» الفتاة البشرية. وفي فيلمها الجديد «ملحمة الشفق: الفجر المشرق-1» يتابع الفيلم رصد تفاصيل هذه القصة، لكنه يصعد أحداثه منتقلا بقصة الحب هذه إلى مستوى التتويج، دون أن ينسى كل أجواء الإثارة والرعب التي تحف بالحبيبين، ومن دون أن يختتم القصة التي سنكون على موعد مع جزء ثان سيكون نهاية السلسلة. الزواج تتويج لأغرب قصة حب يبدأ فيلم «ملحمة الشفق: الفجر المشرق-1» أحداثه من حيث توقف الجزء الثالث بالسلسلة، ويتتبع قصة الحب بين الإنسانة «بيلا سوان» مع مصاص الدماء «إدوار كولين» وقد وصلت لمرحلة جديدة تتوجت بحفل زواج تبدأ فيه الأحداث، فبعد أن تزوج الثنائي أخيرا في حفل بين الأهل والأصدقاء، يذهبان في رحلة شهر العسل على جزيرة «أزمي» خارج ساحل البرازيل، وبعد تمام الزواج، يتنبه «إدوارد» للعواقب، فيقضي هو و«بيلا» أسبوعين يتسليان بلعب الشطرنج. لكن عواقب هذا الزواج الغريب تظهر عندما تكتشف «بيلا» أنها حامل بجنين ينمو بسرعة شديدة، الأمر الذي يثير عالم الذئاب ويضع «بيلا وإدوارد» في خطر، وفي الوقت نفسه يعرض الحمل حياة «بيلا» للخطر؛ نظرا إلى طبيعته الغير عادية، إذ إن الجنين ليس بإنسان أو مصاص دماء، فعقب اكتشاف الحمل وطبيعته بعد الاتصال بالطبيب «كارلايل» ثم عودتهما هي و«إدوارد» إلى البيت في «فوركس»، ثم مواجهاتها مع «إدوارد» الذي حثها على إجهاض الطفل، بينما تصر «بيلا» على الاحتفاظ به رافضة الإجهاض. يتدخل المستذئب «يعقوب» صديق «بيلا» الذي لطالما طاردها بحبه طيلة أجزاء السلسة السابقة، وذلك عندما عرفت قبيلة «كوليوت» التي ينتمي لها يعقوب بحمل «بيلا» فقرر القضاء على «بيلا» وحملها وسط احتجاجات «يعقوب» على هذا القرار بشكل عنيف، وفي تصعيد خطير تضع «بيلا» حملها في ظروف شديدة القسوة، إذ تحطم المولودة الجديدة«رينيمي» عظام «بيلا» وتفقد كميات كبيرة من الدماء، ولكي ينقذ «إدوارد» حياتها، يقوم بتحويلها إلى مصاصة دماء، ويوعز ل«يعقوب» بالذهاب لتقتل الطفلة. لكن يرق قلب يعقوب وقد تصور حياتها بقدراته الخارقة فيتركها، بينما تدور رحى معركة هائلة خارج حدود المشفى بين المستذئبين، وبين عائلة كولين و«سيث وليا» اللذين انضما ليعقوب في مهمة حماية «بيلا» وحملها. وعند انتهاء المعركة سنرى «بيلا» وقد دار تأثير حقنة مصاصي الدماء في عروقها، وبدأت تعود للحياة ببطء، وينتهي هذا الجزء مع فتح «بيلا» لعينيها وقد تحولت للون الأحمر القاني في إشارة لتمام تحولها. ويفتح الفيلم بمشهد بعد هذه النهاية يحيلنا إلى ما ستكون عليه أحداث الجزء الثاني. الرؤية الإخراجية الرابعة للسلسلة يعد هذا الفيلم الجزء الأول من الفيلم الأخير في أجزاء سلسة «الشفق» المأخوذة عن رواية بنفس الاسم للكاتبة الأمريكية «ستيفاني ماير» التي اشتهرت بهذه السلسلة، والتي تلقفتها السينما عام 2008 بفيلم من إخراج الأمريكية «كاثرين هاردويك»، ثم ظهر جزء ثان عام 2009 بعنوان «قمر جديد» من إخراج الأمريكي «شارلز ويدز»، وتبعه جزء ثالث بعنوان «الكسوف» من إخراج البريطاني «ديفيد سلد»، حتى وصلت المهمة للسيناريست والمخرج الأمريكي المعروف « بيل كوندون» صاحب أفلام «الآلهة والوحوش1998» ، «شيكاغو2002»، «كينزي 2004»، « فتيات الأحلام 2006» الذي أكد في هذا الفيلم عبقريته الإخراجية التي اشتهر بها، حيث أقام بنيان فيلمه باعتماد تقنية الأبعاد الثلاثية 3 D، بحيث أضفى أناقة بصرية لافتة وأسلوبا جديدا افتقرت إليه الأفلام الأخرى، وبالاستعانة بالمصور السينمائي المعروف «جييرمو نافارو» الذي قدم فيلمي « Pan's Labyrinth ، Jackie Brown»، كذلك تميز بالمؤثرات الخاصة والتقنيات الرقمية، باستثناء موضوع «المستذئبين»، حيث ظهرت أشكالهم أقرب إلى الكرتونية .