أشار الكاتب في صحيفة الحياة جهاد الخازن إلى أن الصحافة الورقية في طريقها للانقراض كما أوضحت آخر الإحصاءات من شركة أي بي إس للتوزيع أن المبيعات الورقية من الصحف البريطانية تتقلص إلى 10 % شهريا ما يؤكد أن التوجه الجديد هو للصحف الإلكترونية، إضافة إلى محدودية النفقات في المواقع الإلكترونية إذا ما قورنت بالإعلام الورقي وعبورها الحدود بكل سلاسة دون رقيب. وقدر الخازن أن الخسائر السنوية التي طالت التليفزيون العربي تقدر بستة مليارات دولار سنويا إذا ما قورنت بالدخل وقيمة التكاليف التشغيلية. جاء ذلك في الملتقى السنوي الأول لطلاب الإعلام العرب في بريطانيا، والذي نظمه نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا وذلك لدعم الأكاديميين والباحثين العرب. وناقش المحاضرون عددا من القضايا الإعلامية وكانت أبرزها استخدام الإعلام الاجتماعي في تحريك الرأي العام كالفيس بوك وتويتر. وأوضح الباحث عمرو علي من مصر في ورقته أن الإعلام الاجتماعي هو من قاد الثورات وعارضت اللجنة التحكيمية المكونة من الدكتور سعود كاتب أستاذ تكنولوجيا الاتصال في جامعة الملك عبدالعزيز والدكتور علي جابر مدير قنوات ام بي سي والدكتور طارق صبري أستاذ الإعلام المساعد في جامعة وستمنسر اللندنية وجهاد الخازن الكاتب في جريدة الحياة اللندنية ما توصل إليه الباحث بسبب أن مثل هذه القضايا لا تطفو على السطح بمجرد وضع لايك على صفحة الفيس بوك، وأشارت اللجنة إلى أن معظم من نزل إلى الشارع ليناضل بتغير النظام هم من يحملون تراكمات ويؤمنون بالتغير وصادف تحركهم تحرك استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية. وأشارت الباحثة بينه الملحم من المملكة إلى أن الثورات العربية لم تؤثر في الشباب السعودي خصوصا في المواقع الاجتماعية جاء ذلك من خلال دراسة نقدية على تعليقات الشباب السعودي في تويتر والفيس بوك ويوتيوب ولكن هذه المواقع أوجدت ما يسمى بالناشطين السعوديين بالأخبار السياسية. وعرضت الباحثة سوسن طه من فلسطين دور الفضائيات العربية في النزاعات السياسية الداخلية واستخدمت قناة الجزيرة مثالا حيا وواقعيا لتغطيتها الاقتتال الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس كحالة دراسية انطلاقا من فرضية انحياز الوسيلة الإعلامية في عصر العولمة، وتحكم وسيطرة رأس المال في السياسات التحريرية، وتعد الدراسة أن الفضائيات العربية جزء من مشهد الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وأنها تستثمر في خدمة مصالح وسياسات القوى المتنازعة، واستنتجت الباحثة افتقار المفاهيم الحيادية والعدالية في الطرح لقناة الجزيرة في تغطيتها للقضايا بين حركتي فتح وحماس. يذكر أن نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا استقبل العديد من المشاركات العلمية على المستوى العربي ولم تجز اللجنة العلمية برئاسة الدكتور سعود كاتب أستاذ تكنولوجيا الاتصال ونائب المشرف العام على المركز الإعلامي في جامعة الملك عبدالعزيز سوى تسعة بحوث. علما بأن نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا أسس في عام 2010 كمنظمة غير ربحية على أيدي طلبة سعوديين ممن يمارسون العمل الإعلامي .